فهرس الكتاب

لا يخرج من المسجد بعد النداء إلا منافق ، أو

ذكر أن الطحاوي رواه عن ابن عمر . وعروة . وغيرهما ، قال الطحاوي : ثنا فهد ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يصلي خلف الإِمام في شهر رمضان ، ثنا يونس . وفهد ثنا عبد اللّه بن يوسف ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ، أنه كان يصلي مع الناس في رمضان ، ثم ينصرف إلى منزله ، فلا يقوم مع الناس ، ثنا يونس ثنا أنس عن عبيد اللّه بن عمر ، قال : رأيت أبي . وسالماً . ونافعاً ينصرفون من المسجد في رمضان ، ولا يقومون مع الناس . قوله : والمستحب في الجلوس بين الترويحتين مقدار الترويحة ، وكذا بين الخامسة ، وبين الوتر ، لعادة أهل الحرمين . قوله : ولا يصلي الوتر جماعة في غير شهر رمضان ، عليه الإِجماع . باب إدراك الفريضة الحديث التاسع عشر بعد المائة : قال عليه السلام : لا يخرج من المسجد بعد النداء إلا منافق ، أو رجل يخرج لحاجة ، يريد الرجوع ، قلت :

رواه ابن ماجه في سننه بمعناه حدثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرنا عبد الجبار بن عمر عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف ، مولى عثمان بن عفان عن أبيه عن عثمان ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من أدرك الأذان في المسجد ، ثم خرج لحاجة ، وهو لا يريد الرجوع ، فهو منافق ، انتهى .

وأخرج أبو داود في المراسيل عن سعيد بن المسيِّب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال : لا يخرج من المسجد أحد بعد النداء ، إلا منافق ، إلا أحد أخرجته حاجة ، وهو يريد الرجوع ، انتهى . ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا ابن عيينة حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن ابن المسيب ، فذكروه .

وأخرج الجماعة - إلا البخاري - عن أبي الشعثاء ، قال : كنا مع أبي هريرة في المسجد ، فخرج رجل حين أذن المؤذن للعصر ، فقال أبو هريرة : أما هذا فقد عصى أبا القاسم ، انتهى . وهذا الحديث موقوف عند بعضهم ، وقال أبو عمر بن عبد البر : إنه مسند ، وكذلك نظائره ، لحديث أبي هريرة ، من لم يجب الدعوة ، فقد عصى أبا القاسم ، وقال : لا يختلفون في ذلك .