فهرس الكتاب

لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن/1

رواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن أبي يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه ، قال : قال علي : يكبر في الأضحى . والفطر . والاستسقاء ، سبعاً في الأولى . وخمساً في الأخرى ، ويصلي قبل الخطبة ، ويجهر بالقراءة ، قال : وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم . وأبو بكر . وعمر . وعثمان يفعلون ذلك ، انتهى . الحديث الثامن : حديث : لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن/1 ، وذكر منها تكبيرات العيدين . قلت : تقدم في صفة الصلاة ، وليس فيه تكبيرات العيدين . قوله : ثم يخطب بعد الصلاة خطبتين ، بذلك ورد النقل المستفيض . قلت : فيه أحاديث ،

فأخرج البخاري . ومسلم عن نافع عن ابن عمر ، قال : كان النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ثم أبو بكر . وعمر يصلون العيد قبل الخطبة ، انتهى . حديث آخر :

أخرجه البخاري . ومسلم أيضاً عن ابن عباس ، قال : شهدت العيد مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم . وأبي بكر . وعمر . وعثمان ، فكلهم كانوا يصلون العيد قبل الخطبة ، انتهى . حديث آخر :

أخرجه البخاري . ومسلم أيضاً عن عطاء ، هو ابن أبي رباح ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال : قام النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم الفطر ، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ، ثم خطب ، فلما فرغ نزل ، فأتى النساء ، فذكرهن ، وهو يتوكأ على يد بلال ، وبلال باسط ثوبه ، يلقي فيه النساء الصدقة ، مختصر ، وذهل المنذري ، فعزاه للنسائي ، وترك البخاري . ومسلماً . حديث آخر :

أخرجه الجماعة - إلا البخاري - عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى . ويوم الفطر ، فيبدأ بالصلاة ، فإِذا صلى صلاته أقبل على الناس ، وهم جلوس في مصلاهم ، فإِن كان له حاجة ببعث ، ذكره للناس ، وإن كانت له حاجة بغير ذلك أمرهم ، وكان يقول : تصدقوا ، تصدقوا ، وكان أكثر من يتصدق النساء ، انتهى . بلفظ مسلم ، وفي رواية البخاري ، فأول شيء يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف ، فيقوم مقابل الناس ، والناس جلوس على صفوفهم ، فيعظهم ويوصيهم ، ويأمرهم ، الحديث بنحو ما سبق . حديث آخر :

أخرجه أبو داود . والنسائي . وابن ماجه عن الفضل بن موسى الشيباني # عن ابن جريج عن عطاء عن عبد اللّه بن السائب ، قال : حضرت العيد مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فصلى بنا العيد ، ثم قال : قد قضينا الصلاة ، فمن أحب أن يجلس للخطبة ، فليجلس ، ومن أحب أن يذهب ، فليذهب ، انتهى . قال النسائي : هذا خطأ ، والصواب مرسل ، ونقل البيهقي عن ابن معين أنه قال : غلط الفضل بن موسى في إسناده ، وإنما هو عن عطاء عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، مرسل . حديث آخر :

رواه ابن ماجه في سننه حدثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو بحر ثنا عبيد اللّه بن عمرو الرقى ثنا إسماعيل بن مسلم ثنا أبو الزبير عن جابر ، قال : خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم فطر ، أو أضحى ، فخطب قائماً ، ثم قعد قعدة ، ثم قام ، انتهى . قال

النووي في الخلاصة : وروى عن ابن مسعود أنه قال : السُّنَّة أن يخطب في العيدين خطبتين ، فيفصل بينهما بجلوس ضعيف غير متصل ، ولم يثبت في تكرير الخطبة شيء ، ولكن المعتمد فيه القياس على الجمعة ، انتهى كلامه . قوله : فإِن غم الهلال ، وشهد عند الإِمام بالهلال ، بعد الزوال ، صلى العيد من الغد ، لأن هذا تأخير بعذر ، وقد ورد به الحديث ، قلت : يشير إلى حديث أبي عمير المتقدم في - الحديث السابع - من الباب ،

أخرجه ابن ماجه عنه ، قال : حدثني عمومتي ، من الأنصار ، أنهم أغمى عليهم هلال شوال ، فأصبحوا صياما ، فجاء ركب من آخر النهار ، فشهدوا عند النبي صلى اللّه عليه وسلم أنهم رأوا الهلال بالأمس ، فأمرهم عليه الصلاة والسلام أن يفطروا ، وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد ، انتهى . ورواه الدارقطني ، وقال : إسناده حسن ، انتهى . وقد تقدم . الحديث التاسع : روى أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان لا يطعم في يوم النحر حتى يرجع فيأكل من أضحيته ، قلت :