فهرس الكتاب

/1في كل ركعة ركوعان

أخرج أبو داود والنسائي عن زيد بن أرقم ، قال : شهدت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم عيدين اجتمعا ، فصلى العيد ، ثم رخص في الجمعة ، فقال : من شاء أن يصلي ، فليصل ، انتهى . قال النووي في الخلاصة : إسناده حسن . أثر عن عطاء ، قال : صلى ابن الزبير العيد يوم جمعة ، أول النهار ، ثم رحنا إلى الجمعة ، فلم يخرج إلينا ، فصلينا وُحدنا # ، وكان ابن عباس بالطائف ، فلما قدم ذكرنا ذلك له ، فقال : أصاب السنة ، أخرجه أبو داود ، قال النووي : سنده على شرط مسلم . أثر آخر : عن عثمان بن عفان أنه خطب يوم عيد ، فقال : يا أيها الناس ، إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان ، فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي ، فلينتظر ، ومن أحب أن يرجع ، فقد أذنت له ، أخرجه البخاري في حديث طويل . باب صلاة الكسوف الحديث الأول : حديث عائشة : /1في كل ركعة ركوعان ، قلت :

أخرجه الأئمة الستة في كتبهم عن عروة عن عائشة ، قالت : خسفت الشمس في حياة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى المسجد ، فقام ، فكبر ، وصف الناس وراءه ، فاقترأ قراءة طويلة ، ثم كبر ، فركع ركوعاً طويلاً ، ثم رفع رأسه ، فقال : سمع اللّه لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، ثم قام ، فاقترأ قراءة طويلة ، هي أدنى من القراءة الأولى ، ثم كبر ، فركع ركوعاً طويلاً ، هو أدنى من الأول ، ثم قال : سمع اللّه لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ، فاستكمل أربع ركعات ، وأربع سجدات ، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ، ثم قام فخطب الناس ، فأثنى على اللّه بما هو أهله ، ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه ، لا يخسفان لموت أحد ، ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة ، انتهى . أحاديث الباب - حديث آخر :

أخرجه البخاري . ومسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس ، قال : انكسفت الشمس على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فذكر نحو حديث عائشة .

وأخرجا نحوه من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص ، ولفظ مسلم فيه : عن أبي سلمة عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص ، قال : لما انكسفت الشمس في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نودي : الصلاة جامعة ، فركع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ركعتين في سجدة ، ثم قام ، فركع ركعتين في سجدة ، ثم جلى عن الشمس ، فقالت عائشة : ما ركعت ركوعاً ، ولا سجدت سجوداً كان أطول منه قط ، انتهى . وكذلك لفظ البخاري ، وانفرد

مسلم بحديث جابر ، أخرجه عن أبي الزبير عنه ، قال : كسفت الشمس على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في يوم شديد الحر ، فصلى بأصحابه ، فأطال القيام ، حتى جعلوا يخرون ، ثم ركع ، فأطال ، ثم رفع ، فأطال ، ثم ركع ، فأطال ، ثم رفع ، فأطال ، ثم سجد سجدتين ، ثم قام ، فصنع نحواً من ذلك ، فكانت أربع ركعات ، وأربع سجدات ، مختصر ، وانفرد البخاري بحديث أسماء ، مبيناً فيه الصلاة أربع ركعات ، وأربع سجدات ، ورواه مسلم ، & يبين فيه الصلاة . وأما حديث الثلاث ركعات في كل ركعة .

فأخرجه مسلم عن عطاء عن جابر ، قال : كسفت الشمس على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فصلى ست ركعات ، بأربع سجدات ، وأخرجه أيضاً عن عائشة ، نحوه ، وأخرجه أيضا عن ابن عباس بنحوه . وأما حديث الأربع ركعات في كل ركعة .

فأخرجه مسلم عن طاوس عن ابن عباس ، أنه عليه السلام صلى في الكسوف ، فقرأ ، ثم ركع ، ثم قرأ ، ثم ركع ، ثم قرأ ، ثم ركع ، ثم قرأ ثم ركع ثم سجد ، قال : والأخرى مثلها ، انتهى . وفي لفظ : صلى ثمان ركعات في أربع سجدات ، وعن علي مثل ذلك ، انتهى . لم يذكر لفظ حديث علي ، ولكنه أحال على ما قبله . وأما حديث الخمس ركعات في كل ركعة ،