فهرس الكتاب

اللحد لنا ، والشق لغيرنا

أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن المغيرة بن شعبة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : الراكب يسير خلف الجنازة ، والماشي يمشي أمامها قريباً منها ، عن يمينها ، أو عن يسارها انتهى . ورواه أحمد رضي اللّه عنه في مسنده . والحاكم في المستدرك ، وقال : على شرط البخاري ، ولم يخرجاه ، انتهى . وفي سنده اضطراب ، وفي متنه أيضاً . ، فإن أبا داود أخرجه عن يونس عن زياد بن جبير عن أبيه عن المغيرة بن شعبة ، قال : وأحسب أن أهل زياد أخبروني أنه رفعه إلى النبي عليه السلام ، قال : الراكب إلى آخره ، وأخرجه الترمذي عن سعيد بن عبيد اللّه عن زياد بن جبير به ، وقال : حسن صحيح ، وبهذا السند أخرجه النسائي . وابن ماجه ، ليس فيه : عن أبيه ، وفي لفظ ابن ماجه : عن زياد بن جبير سمع المغيرة ، فذكره . والله الموفق . فصل في الدفن الحديث الثالث عشر : قال عليه السلام : اللحد لنا ، والشق لغيرنا ، قلت : روى من حديث ابن عباس ، ومن حديث جرير ، ومن حديث جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهم . فحديث ابن عباس ،

أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : اللحد لنا ، والشق لغيرنا انتهى . قال الترمذي : غريب من هذا الوجه ، انتهى . وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، فيه مقال ، قال ابن القطان في كتابه : أراه لا يصح من أجله ، كان ابن مهدي لا يحدث عنه ، ووصفه بالاضطراب ، وقال أبو زرعة : ضعيف ، ربما رفع الحديث ، وربما وقفه ، وقال ابن عدي : قال أحمد رضي اللّه عنه : منكر الحديث ، حدث عن سعيد بن جبير ، وابن الحنفية ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، بأشياء لا يتابع عليها ، انتهى كلامه . وأما حديث جرير : رضي اللّه عنه ، فأخرجه ابن ماجه في سننه عن أبي اليقظان عن زاذان عن جرير بن عبد اللّه البجلي مرفوعاً نحوه ، سواء ، ورواه أحمد ، وأبو داود الطيالسي . وابن أبي شيبة في مسانيدهم ، ورواه عن عبد الرزاق في مصنفه ، ومن طريقه الطبراني في معجمه . وأبو نعيم في الحلية - في ترجمة زاذان ، قال أبو نعيم : رواه عن أبي اليقظان سفيان الثوري ، وعمرو بن قيس الملائي . وحجاج بن أرطاة ، وأبو حمزة الثمالي ، وقيس بن الربيع ، انتهى . وله طريق آخر عند

أحمد في مسنده عن أبي جناب عن زاذان عن جرير أن النبي عليه الصلاة والسلام جلس على شفير قبر ، فقال : ألحدوا ، ولا تشقوا ، فإن اللحد لنا ، والشق لغيرنا ، وفيه قصة ، والأول معلول بأبي اليقظان ، واسمه : عثمان بن عمير البجلي ، وفيه مقال . والثاني : معلول بأبي جناب الكلبي ، وفي الآخر مقال . وأما حديث جابر ،

فرواه أبو حفص بن شاهين في كتاب الجنائز حدثنا حفص بن حمدان الشحام ثنا عبد الأعلى بن واصل ثنا محمد بن الصلت عن محمد بن عبد الملك الأسلمي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : اللحد لنا ، والشق لغيرنا ، انتهى . والله الموفق . أحاديث الباب :

روى ابن ماجه في سننه حدثنا محمود بن غيلان ثنا هاشم بن القاسم حدثنا مبارك بن فضالة حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك ، قال : لما توفي النبي صلى اللّه عليه وسلم كان بالمدينة رجل : يلحد ، والآخر : يضرح ، فقالوا : نستخير ربنا ، ونبعث إليهما ، فأيهما سبق تركناه ، فأرسل إليهما ، فسبق صاحب اللحد ، فلحدوا للنبي عليه السلام ، انتهى . حدثنا عمر بن شبة ثنا عبيد بن الطفيل المقرى ثنا عبد الرحمن بن أبي مليكة القرشي ثنا ابن أبي مليكة عن عائشة رضي اللّه عنها ، قالت : لما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اختلفوا في اللحد والشق ، حتى تكلموا في ذلك ، وارتفعت أصواتهم ، فقال عمر رضي اللّه عنه : لا تصخبوا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حياً ولا ميتاً ، أو كلمة نحوها . فأرسلوا إلى الشقاق ، واللاحد ، فجاء اللاحد ، فلحد لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ثم دفن ، انتهى . حديث آخر :

روى ابن أبي شيبة في مصنفه من طريق مالك ثنا نافع عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ألحد له ، ولأبي بكر ، ولعمر ، انتهى . حديث آخر :