فهرس الكتاب

من قاء فلا قضاء عليه ، ومن استقاء عامداً فعليه

ما رواه أبو داود في سننه حدثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن رجل من أصحاب النبي عليه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : لا يفطر من قاء ، ولا من احتلم ، ولا من احتجم ، انتهى . قال البيهقي في سننه مشيراً إلى هذا الحديث : والصحيح رواية سفيان الثوري ، وغيره عن زيد بن أسلم - عن رجل من أصحابه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال : لا يفطر من قاء الحديث ، قال : وقد روى عن الثوري نحو رواية عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وليس بصحيح ، انتهى . وقال صاحب التنقيح : وقد تكلم في حديث الخدري الإِمام أحمد ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، وابن خزيمة ، والدارقطني ، وغيرهم . والمحفوظ فيه ما رواه أبو داود في سننه ، فذكره ، وقال الدارقطني في كتاب العلل في حديث الخدري : هذا حديث يرويه أولاد زيد بن أسلم الثلاثة : عبد اللّه ، وعبد الرحمن ، وأسامة عن أبيهم زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ، وحدث به شيخ يعرف بمحمد بن أحمد بن أنس الشامي - وكان ضعيفاً - عن أبي عامر العقدي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم به ، قال : وهذا لا يصح عن هشام ، ورواه سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن صاحب له عن رجل من أصحاب النبي عليه السلام عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فذكره بلفظ أبي داود ، وقال : وهو الصواب ، انتهى . الحديث الثاني عشر : قال عليه السلام : من قاء فلا قضاء عليه ، ومن استقاء عامداً فعليه القضاء ، قلت :

أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن عيسى بن يونس عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ، وإن استقاء عمداً فليقض ، انتهى . قال أبو داود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ليس من ذا شيء ، قال الخطابي : يريد أن الحديث غير محفوظ ، وقال الترمذي . حديث حسن غريب ، لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام إلا من حديث عيسى بن يونس ، وقال محمد - يعني البخاري - : لا أراه محفوظاً ، وقد روى عن أبي الدرداء ، وثوبان ، وفضالة بن عبيد أن النبي عليه السلام قاء فأفطر ، ومعناه أن النبي عليه السلام كان صائماً متطوعاً ، فقاء ، فضعف ، فأفطر لذلك ، هكذا روى في الحديث مفسراً ، انتهى . ورواه ابن حبان في صحيحه ، والحاكم في المستدرك ، وقال : صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ورواه الدارقطني في سننه ، وقال : رواته كلهم ثقات ، انتهى . ورواه أحمد ، وإسحاق بن راهويه في مسنديهما ، وزاد إسحاق : قال عيسى بن يونس : زعم أهل البصرة أن هشاماً أوهم في هذا الحديث ، انتهى . طريق آخر : أخرجه ابن ماجه في سننه عن حفص بن غياث حدثنا هشام بن حسان به ، ورواه الحاكم في المستدرك ، وسكت عنه . طريق آخر :

أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن حفص بن غياث عن عبد اللّه بن سعيد عن جده عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : من ذرعه القيء فلا قضاء عليه ، ومن استقاء فعليه القضاء ، انتهى . ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد اللّه بن سعيد عن جده به ، وعبد اللّه بن سعيد هذا ، هو عبد اللّه بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وفيه مقال ، ورواه النسائي من حديث الأوزاعي عن عطاء عن أبي هريرة موقوفاً ، ورواه مالك رضي اللّه عنه في الموطأ موقوفاً على ابن عمر : أنا نافع عن ابن عمر ، فذكره . وعن مالك رواه الشافعي في مسنده ، ووقفه عبد الرزاق في مصنفه على ابن عمر أيضاً ، وعلى عليّ ، والمفسر الذي أشار إليه الترمذي