فهرس الكتاب

باب السكنى للمعتدة

باب السكنى للمعتدة

– حديث : أن فريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري قتل زوجها فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترجع إلى أهلها وقالت إن زوجي لم يتركني في منزل يملك فأذن لها في الرجوع قالت فانصرفت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني فقال : امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ، قالت : فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا مالك في الموطأ والشافعي عنه عن سعد بن إسحاق عن عمته زينب عن الفريعة ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والطبراني كلهم من حديث سعد بن إسحاق به يزيد بعضهم على بعض في الحديث وسياق ابن ماجه مثل ما هنا وفي أوله زيادة وأعله عبد الحق تبعا لابن حزم بجهالة حال زينب وبأن سعد بن إسحاق غير مشهور بالعدالة وتعقبه ابن القطان بأن سعدا وثقه النسائي وابن حبان وزينب وثقها الترمذي قلت وذكرها ابن فتحون وابن الأمين في الصحابة وقد روي عن زينب غير سعد ففي مسند أحمد من رواية سليمان بن محمد بن كعب بن عجوة عن عمته زينب وكانت تحت أبي سعيد عن أبي سعيد حديث في فضل علي بن أبي طالب حديث أن فاطمة بنت أبي حبيش بت زوجها طلاقها فأمرها أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم هذا مما في هذا الكتاب من الأوهام الواضحة والقصة إنما هي لفاطمة بنت قيس كما تقدم في النهي عن الخطبة على الخطبة على الصواب والحديث في صحيح مسلم .

حديث مجاهد : أن رجالا استشهدوا بأحد فقال نساؤهم : يا رسول الله إنا نستوحش في بيوتنا أفنبيت عند إحدانا فأذن لهن أن يتحدثن عند إحداهن فإذا كان وقت النوم تأوي كل امرأة إلى بيتها . الشافعي عن عبد المجيد عن ابن جريج أخبرني إسماعيل بن كثير عن مجاهد به ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج عن عبد الله بن كثير عن مجاهد نحو ووقع في نسخة إسماعيل بن كثير على الصواب وفي نسخة بين عبد الرزاق وابن جريج محمد بن عمرو وهو اليافعي وروى البيهقي عن علقمة أن نساء من همدان نعى لهن أزواجهن فسألن ابن مسعود فذكر نحو هذه القصة .

حديث جابر : طلقت خالتي ثلاثا فخرجت تجذ نخلا لها فنهاها رجل فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : اخرجي فجذي نخلك لعلك أن تصدقي منه أو تفعلي معروفا أبو داود وابن حبان والحاكم وأصله في صحيح مسلم . ( تنبيه ) خالة جابر ذكرها أبو موسى في ذيل الصحابة في المبهمات حديث أن الغامدية لما أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم واعترفت بالزنا رجمها بعد وضع الحمل مسلم من حديث بريدة وسيأتي في الحدود حديث أنه قال في قصة العسيف اغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها ولم يأمر بإحضارها متفق عليه وقد تقدم في اللعان .

– حديث : لا يخلون بامرأة فإن ثالثهما الشيطان وقد اشتهر هذا الحديث أحمد وابن حبان والحاكم من حديث عامر بن ربيعة ورواه ابن حبان من حديث جابر والطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر وأحمد من حديث عمر وأصله في الصحيحين بلفظ لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولم يذكر آخره حديث أن عليا نقل أم كلثوم بعدما استشهد عمر بسبع ليال الشافعي والبيهقي من حديث فراس عن الشعبي بهذا ورواه الثوري في جامعه في فراس وزاد لأنها كانت في دار الإمارة والشافعي من وجه آخر عن الشعبي أن عليا كان يرحل المتوفي عنها لا ينتظر بها حديث ابن عمر لا يصلح أن تبيت ليلة واحدة إذا كانت في عدة طلاق أو وفاة إلا في بيتها موقوف الشافعي عن عبد المجيد عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه به قوله روي عن ابن عباس أنه فسر الفاحشة في قوله تعالى { إلا أن يأتين بفاحشة مبينة } بأن تبذو وتستطيل بلسانها على أحمائها وكذا هو في تفسير غيره أما ابن عباس فرواه الشافعي عن الدراوردي عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم التيمي عن ابن عباس في قوله تعالى { إلا أن يأتين بفاحشة مبينة } قال أن تبذو على أحمائها ورواه البيهقي من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عنه نحوه وأما غيره فذكره ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب وعكرمة في أحد قوليه والقول الثاني أنه الزنا وهو عن ابن عباس أيضا في رواية مجاهد وعد من قال به غيرهما فبلغوا ثلاثة عشر نفسا حديث سعيد بن المسيب أنه كان في لسان فاطمة بنت قيس ذرابة فاستطالت على أحمائها البيهقي من حديث عمرو بن ميمون عنه في قصة وقد تقدمت الإشارة إليها . ( تنبيه ) هذا الأثر من سعيد موافق لتفسير ابن عباس الماضي والذرابة بفتح الذال المعجمة هي الحدة باب الاستبراء حديث أنه قال في سبايا أوطاس لا توطأ حامل حتى تضع ولا حايل حتى تحيض وكرره في الباب المذكور وقد تقدم مبينا في كتاب الحيض حديث لا تسق ماءك زرع غيرك تقدم في العدد .

– حديث : أن سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة تنازعا عام الفتح في ولد وليدة زمعة وكان زمعة قد مات فقال سعد يا رسول الله إن أخي كان عهد إلي وذكر أنه ألم بها في الجاهلية وقال عبد هو أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “هو لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش وللعاهر الحجر” متفق عليه من حديث عائشة وفي الباب عن أبي هريرة بلفظ الولد للفراش وللعاهر الحجر متفق عليه أيضا حديث ابن عمر وقعت في سهمي جارية من سبي جلولاء فنظرت إليها فإذا عنقها مثل إبريق الفضة فلم أتمالك أن وقعت عليها فقبلتها والناس ينظرون ولم ينكر علي أحد قال ابن المنذر في الكتاب الأوسط ، نا علي بن عبد العزيز ، نا حجاج ، نا حماد ، نا علي بن زيد عن أيوب بن عبد الله اللخمي عن ابن عمر قال وقعت في سهمي جارية يوم جلولاء فذكره قال المصنف أقمت عشرين سنة أبحث عمن خرج هذا الأثر فلم أظفر به إلا بعد ذلك قلت وقد أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه عن زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة ورواه الخرائطي في اعتلال القلوب من طريق هشيم عن علي بن زيد نحوه حديث ابن عمر عدة أم الولد إذا هلك سيدها بحيضة واستبراؤها بقرء واحد موقوف مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر قال عدة أم الولد يتوفى عنها سيدها تعتد بحيضة ورواه البيهقي من طريق ابن نمير وأبي أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع نحوه زاد أبو أسامة وكذا إن عتقت أو وهبت حديث عمر لا تأتيني أم ولد يعترف سيدها أنه قد ألم بها إلا ألحقت به ولدها فأرسلوهن بعد أو أمسكوهن الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أن عمر قال ما بال رجال يطئون # ولائدهم ثم يعتزلوهن فذكر نحوه وعن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن عمر في إرسال الولائد يوطأن بمعنى حديث سالم ولفظه ما بال رجال يطئون ولائدهم ثم يدعوهن # يخرجن لا تأتيني وليدة يعترف سيدها أن قد ألم بها إلا ألحقت به ولدها فأرسلوهن بعد أو أمسكوهن قوله المنصوص وظاهر المذهب أن الولد لا يلحقه إذا نفاه واحتج له بأن عمر وزيد بن ثابت وابن عباس نفوا أولاد جواري لهم هذا ذكره الشافعي عنهم بلا إسناد في الأم وكذا ذكره البيهقي عنه فينظر في أسانيده قلت أخرجه عبد الرزاق أما عمر فعن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن رجل من أهل المدينة أن عمر كان يعزل عن جارية له فحملت فشق ذلك عليه فقال اللهم لا تلحق بآل عمر من ليس منهم قال فولدت غلاما أسود فسألها فقالت من راعي الإبل فاستبشر وأما زيد فعن الثوري عن ابن ذكوان عن خارجة بن زيد قال كان زيد بن ثابت يقع على جارية له بطيب نفسها فلما ولدت انتفى من ولدها وضربها مائة ثم أعتق الغلام أنا ابن عيينة عن أبي الزناد عن خارجة مثله وأما ابن عباس فعن محمد بن عمرو عن عمرو بن دينار أن ابن عباس وقع على جارية له وكان يعزل عنها فولدت فانتفى من ولدها وعن الثوري عن عبد الكريم الجزري عن زياد قال كنت عند ابن عباس فذكر قصة فيها أنه انتفى من ولد جاريته