فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب صلاة الكسوف في المسجد

( بابُُ صَلاَةِ الكُسُوفِ فِي المَسْجَدَ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان صَلَاة الْكُسُوف فِي الْمَسْجِد.



[ قــ :1022 ... غــ :1055 ]
- حدَّثنا إسْمَاعِيلُ قَالَ حدَّثني مالِكٌ عنْ يَحْيى بن سعِيدٍ عنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمانِ عَنْ عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أنَّ يَهُودِيَّةً جاءَتْ تَسْألُهَا فقالَتْ أعَاذَكَ الله مِنْ عَذَابِ القَبْرِ فَسَألَتْ عائِشَةُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أيُعَذَّبُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عائِذا بِاللَّه منْ ذالِكَ.
ثمَّ رَكِبَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَاتَ غَدَاة مَرْكَبا فَكَسَفَتِ الشَّمْسُ فَرَجَعَ ضُحىً فَمَرَّ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الحُجَرِ ثُمَّ قامَ فَصَلَّى وقامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ فقامَ قِيَاما طَوِيلاً ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعا طَوِيلا ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قيَاما طَويلا وَهُوَ دون الْقيام الأول ثمَّ ركع رُكُوعًا طَويلا وَهُوَ دون الرُّكُوع الأول ثمَّ رفع فَسَجَدَ سُجُودا طَوِيلاً ثُمَّ قامَ فقامَ قِياما طَوِيلاً وَهْوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعا طَوِيلاً وَهْوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ ثُمَّ قامَ قِيَاما طَوِيلاً وَهْوَ دُونَ القِيَامِ الأوَّلِ ثُمَّ ركَعَ رُكُوعا طَوِيلاً وَهْوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ وَهْوَ دُونَ السُّجُودِ الأوَّلِ ثُمَّ انْصَرَفَ فقالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهْوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ وَهْوَ دُونَ السُّجُودِ الأوَّلِ ثُمَّ انْصَرَفَ فقالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا شاءَ الله أنْ يَقُولَ ثُمَّ أمَرَهُمْ أنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ القَبْرِ..
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: ( فصلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، يَعْنِي فِي الْمَسْجِد، وَقد صرح مُسلم بِذكر الْمَسْجِد فِي رِوَايَته هَذَا الحَدِيث، وَفِيه: ( فَخرجت فِي نسْوَة بَين ظهراني الْحجر فِي الْمَسْجِد فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مركبه حَتَّى انْتهى إِلَى مُصَلَّاهُ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ) ، وَالْأَحَادِيث يُفَسر بَعْضهَا بَعْضًا.
وَقد ذكر البُخَارِيّ هَذَا الحَدِيث فِي: بابُُ التَّعَوُّذ من عَذَاب الْقَبْر، قبل هَذَا الْبابُُ بأَرْبعَة أَبْوَاب، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مُسْتَوفى.
والمركب الَّذِي كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ بِسَبَب موت ابْنه إِبْرَاهِيم، عَلَيْهِ السَّلَام، وَالله أعلم.