فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب ظل الملائكة على الشهيد

( بابُُ ظِلِّ المَلاَئِكَةِ عَلى الشَّهِيدِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان ظلّ الْمَلَائِكَة على الشَّهِيد.



[ قــ :2688 ... غــ :2816 ]
- حدَّثنا صَدَقَةُ بنُ الفَضْلِ قَالَ أخْبرنَا ابنُ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ الْمُنْكَدِرِ أنَّهُ سَمِعَ جَابِراً يَقُولُ جِيءَ بِأبِي إِلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقدْ مُثِّلَ بِهِ ووُضِعَ بيْنَ يَدَيْهِ فذَهَبْتُ أكْشِفُ عنْ وَجْهِهِ فَنَهَانِي قَوْمِي فَسَمِعَ صَوْتَ صائِحَةٍ فَقيلَ ابْنَةُ عَمْرٍ وأو أخْتُ عَمْرٍ وفقال لِمَ تَبْكِي أوْ لَا تَبْكِي مَا زَالَتِ الْمَلائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأجْنِحَتِهَا.

قُلْتُ لِصَدَقَةَ أفِيهِ حَتَّى رُفِعَ قَالَ رُبَّمَا قالَهُ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( مَا زَالَت الْمَلَائِكَة تظله) ، وَابْن عُيَيْنَة هُوَ سُفْيَان.
والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الْجَنَائِز، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: ( قلت لصدقة) ، الْقَائِل هُوَ البُخَارِيّ، وَصدقَة بن الْفضل شَيْخه فِيهِ.
قَوْله: ( أفيه؟) الْهمزَة للاستفهام على وَجه الاستخبار، أَي أَفِي الحَدِيث لفظ حَتَّى رفع؟ قَوْله: ( قَالَ: رُبمَا قَالَه) أَي: قَالَ سُفْيَان: رُبمَا قَالَه جَابر وَلم يجْزم بِهِ، وَجزم بِهِ فِي الْجَنَائِز حَيْثُ قَالَ فِي آخر الحَدِيث: حَتَّى رفع، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحميدِي وَجَمَاعَة عَن سُفْيَان.