فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب إذا أسلم قوم في دار الحرب، ولهم مال وأرضون، فهي لهم

( بابٌُ إذَا أسْلَمَ قَوْمٌ فِي دَارِ الحَرْبِ ولَهُمْ مالٌ وأرْضُون فَهْيَ لَهُمْ)

أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ إِذْ أسلم قوم من أهل الْحَرْب فِي دَار الْحَرْب، وَالْحَال أَن لَهُم مَالا وأرضين، فَهِيَ لَهُم، يَعْنِي: إِذا غلب الْمُسلمُونَ عَلَيْهَا فَهُوَ أَحَق بِمَالِه وأرضه، وَفِيه خلاف، فَقَالَ الشَّافِعِي وَأَشْهَب وَسَحْنُون: إِن الَّذِي أسلم فِي دَار الْحَرْب وَبَقِي فِيهَا مَاله وَولده، ثمَّ خرج إِلَيْنَا مُسلما، ثمَّ غزا مَعَ الْمُسلمين بَلَده أَنه قد يحرز مَاله وعقاره حَيْثُ كَانَ وَولده الصغار لأَنهم تبع لَهُ فِي الْإِسْلَام.
.

     وَقَالَ  مَالك وَاللَّيْث: أَهله وَمَاله وَولده فِيهَا فَيْء على حكم الْبَلَد، وَفرق أَبُو حنيفَة بَين حكمهَا إِذا أسلم فِي بَلَده ثمَّ خرج إِلَيْنَا فأولاده الصغار أَحْرَار مُسلمُونَ، وَمَا أودعهُ مُسلما أَو ذِمِّيا فَهُوَ لَهُ، وَمَا أودعهُ حَرْبِيّا، فَهُوَ وَسَائِر عقاره هُنَالك فَيْء، وَإِذا أسلم فِي بلد الْإِسْلَام ثمَّ ظهر الْمُسلمُونَ على بَلَده فَكل مَا لَهُ فِيهِ فَيْء لاخْتِلَاف حكم الدَّاريْنِ عِنْده، وَلم يفرق مَالك وَالشَّافِعِيّ بَين إِسْلَامه فِي دَاره أَو فِي دَار الْإِسْلَام.



[ قــ :2921 ... غــ :3058 ]
- حدَّثنا مَحْمُودٌ أخبرَنا عبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أخبرنَا مَعْمَرٌ عنِ الزُّهْرِيِّ عنْ علِيِّ بنِ حُسَيْنٍ عنْ عَمْرو بنِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّان عنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ.

قُلْتُ يَا رسولَ الله الله أيْنَ تَنْزِلُ غَدا فِي حجَّتِهِ قالَ وهَلْ تَرَكَ لَنا عَقِيلٌ مَنْزِلاً ثُمَّ قالَ نَحْنُ نازِلُونع غَداً بخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ المُحَصَّبَ حَيْثُ قاسَمتُ قُرَيْشٌ علىَ الكْفْرِ وذَلِكَ أنَّ بَنِي كِنانَةَ حالَفَتْ قُرَيْشاً على بَنِي هاشِم أنْ لَا يُبَايِعُوهُمْ ولاَ يُؤْووهُم قَالَ الزُّهْرِيُّ والخَيْفُ الوادِي..
مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعقيل: تصرفه قبل إِسْلَامه فَمَا بعد الْإِسْلَام بِالطَّرِيقِ الأولى، ومحمود هُوَ ابْن غيلَان، بالغين الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة، ومحمود بن عبد الرَّزَّاق هُوَ رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: حَدثنَا مَحْمُود حَدثنَا عبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك، وَعلي بن الْحُسَيْن بن عَليّ زين العابدين، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، وَعَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان الْقرشِي الْأمَوِي الْمدنِي.

والْحَدِيث مر فِي كتاب الْحَج فِي: بابُُ تَوْرِيث دور مَكَّة وَبَيْعهَا وشرائها.

قَوْله: ( عقيل) ، بِفَتْح الْعين: ابْن أبي طَالب.
قَوْله: ( بخيف بني كنَانَة) ، الْخيف مَا ارْتَفع عَن مجْرى السَّيْل وَانْحَدَرَ عَن غلظ الْجَبَل، وَمَسْجِد منى يُسمى: مَسْجِد الْخيف، لِأَنَّهُ فِي سفح جبلها، وَقد فسر الزُّهْرِيّ الْخيف بالوادي.
قَوْله: ( المحصب) بِلَفْظ الْمَفْعُول من التحصيب، عطف بَيَان أَو بدل من الْخيف.
قَوْله: ( حَيْثُ قاسمت) ، أَي: حَيْثُ حالفت قُرَيْش.
قَوْله: ( ذَلِك أَن بني كنَانَة.
.
)
إِلَى آخِره هَكَذَا وَقع هَذَا الْقدر مَعْطُوفًا على حَدِيث أُسَامَة، وَذكر الْخَطِيب: أَن هَذَا مدرج فِي رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن عَمْرو بن عُثْمَان عَن أُسَامَة، وَإِنَّمَا هُوَ عِنْد الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة، وَذَلِكَ أَن ابْن وهب رَوَاهُ عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ، ففصل بَين الْحَدِيثين، وروى عَن مُحَمَّد بن أبي حَفْصَة عَن الزُّهْرِيّ الحَدِيث الأول فَقَط، وروى شُعَيْب والنعمان بن رَاشد وَإِبْرَاهِيم بن سعد وَالْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ الحَدِيث الثَّانِي فَقَط، لَكِن عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة.
وَأجِيب: إِن أَحَادِيث الْجمع عَنهُ وَطَرِيق ابْن وهب عِنْده لحَدِيث أُسَامَة فِي الْحَج، وَلِحَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي التَّوْحِيد، وأخرجهما مُسلم مَعًا فِي الْحَج.





[ قــ :9 ... غــ :3059 ]
- حدَّثنا إسْماعِيلُ قَالَ حدَّثني مالِكٌ عنْ زَيْدِ بنِ أسْلَمَ عنْ أبيهِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ اسْتَعْمَلَ مَوْلًى لَهُ يُدْعَى هُنَيا علَى الحِمَى فَقال يَا هُنَيَّ اضْمُمْ جَنَاحَكَ عنِ الْمُسْلِمِينَ واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ فإنَّ دَعْوَةَ المَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وأدْخِلْ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ وَرب الغُنَيْمَةِ وإيَّايَ ونَعَمَ ابنِ عَوْفٍ ونعَمَ ابنِ عَفَّانَ فإنَّهُمَا إنْ تَهْلِكَ ماشِيَتُهُمَا يَرْجِعَانِ إِلَى نَخْلٍ وزَرْعٍ وإنَّ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ ورَبَّ الغُنَيْمَةِ إنْ تَهْلِكْ ماشِيَتُهُمَا يأتِني بِبَنِيهِ فيَقُولُ يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ أفَتَارِكُهُمْ أنَا لَا أبالَكَ فالمَاءُ والكَلأُ أيْسَرُ علَيَّ منَ الذَّهَبِ والوَرِقِ وايْمُ الله إنَّهُمْ لَيَرَوْنَ أنِّي قدْ ظَلَمْتُهُمْ إنَّها لَبِلاَدُهُمْ فَقاتَلُوا علَيْها فِي الجَاهِلِيَّةِ وأسْلَمُوا عَلَيْهَا فِي الإسْلاَمُ والَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلاَ المَالُ الَّذي أحْمِلُ علَيْهِ فِي سَبِيلِ الله مَا حَمَيْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ بِلادِهِمْ شِبْراً.

مطابقته للتَّرْجَمَة يُمكن أَن تُؤْخَذ من قَوْله: (إِنَّهَا لبلادهم فَقَاتلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّة، وَأَسْلمُوا عَلَيْهَا فِي الْإِسْلَام) ، وَذَلِكَ لِأَن أهل الْمَدِينَة أَسْلمُوا لَو لم يَكُونُوا من أهل العنوة، فهم أَحَق، وَمن أسلم من أهل العنوة فارضه فَيْء للْمُسلمين، وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أويس، واسْمه عبد الله وَهُوَ ابْن أُخْت مَالك، وَأسلم مولى عمر بن الْخطاب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.

وَهَذَا الْأَثر تفرد بِهِ البُخَارِيّ عَن الْجَمَاعَة.
.

     وَقَالَ  الدَّارَقُطْنِيّ، فِيهِ: غَرِيب صَحِيح.

قَوْله: (هنياً) بِضَم الْهَاء وَفتح النُّون وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَقد يهمز: أدْرك أَيَّام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن لم يذكرهُ أحد فِي الصَّحَابَة، وروى عَن أبي بكر وَعمر وَعَمْرو بن الْعَاصِ، وروى عَنهُ ابْنه عُمَيْر وَشَيخ من الْأَنْصَار وَغَيرهمَا، وَشهد صفّين مَعَ مُعَاوِيَة، وَلما قتل عمار تحول إِلَى عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَلَوْلَا هُوَ من أهل الْفضل والثقة لما ولاه عمر على مَوضِع.
قَوْله: (على الْحمى) ، بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم مَقْصُورا، وَهُوَ مَوضِع يُعينهُ الإِمَام لأجل نعم الصَّدَقَة مَمْنُوعًا عَن الْغَيْر، وَبَين ابْن سعد من طَرِيق عُمَيْر بن عَليّ عَن أَبِيه: أَنه كَانَ على حمى الربذَة.
قَوْله: (أضمم جناحك) ، ضم الْجنَاح كِنَايَة عَن الرَّحْمَة والشفقة، وَحَاصِل الْمَعْنى: كف يدك عَن ظلم الْمُسلمين، وَفِي رِوَايَة معن بن عِيسَى عَن مَالك عِنْد الدَّارَقُطْنِيّ فِي (الغرائب) : (أضمم جناحك للنَّاس) ، وَفِي (التَّلْوِيح) : (اضمم جناحك على الْمُسلمين) يُرِيد استرهم بجناحك، وَفِي بعض الرِّوَايَات: (على الْمُسلمين) ، أَي: لَا تحمل ثقلك عَلَيْهِم، وكف يدك عَن ظلمهم.
قَوْله: (وَاتَّقِ دَعْوَة الْمَظْلُوم) ، هَكَذَا فِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ وَأبي نعيم، ويروى: (وَاتَّقِ دَعْوَة الْمُسلمين) .
قَوْله: (وَأدْخل) ، بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْخَاء الْمُعْجَمَة: أَمر من الإدخال، يَعْنِي: أَدخل فِي المرعى رب الصريمة، بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء مصغر الصرمة وَهِي القطيعة من الْإِبِل بِقدر الثَّلَاثِينَ، وَالْغنيمَة مصغر الْغنم وَالْمعْنَى: صَاحب القطيعة القليلة من الْإِبِل وَالْغنم، وَلِهَذَا صغر اللَّفْظَيْنِ.
قَوْله: (وإياي) ، وَكَانَ الْقيَاس أَن يَقُول: وَإِيَّاك، لِأَن هَذِه اللَّفْظَة للتحذير، وتحذير الْمُتَكَلّم نَفسه شَاذ عِنْد النُّحَاة، وَلكنه بَالغ فِيهِ من حَيْثُ إِنَّه حذر نَفسه، وَمرَاده تحذير الْمُخَاطب، وَهُوَ أبلغ، لِأَنَّهُ ينْهَى نَفسه، وَمرَاده نهي من يخاطبه، قَوْله: (نعم ابْن عَوْف) ، وَهُوَ عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف، وَنعم ابْن عَفَّان، وَهُوَ عُثْمَان بن عَفَّان، وَإِنَّمَا خصهما بِالذكر على طَرِيق الْمِثَال لِكَثْرَة نعمهما، لِأَنَّهُمَا كَانَا من مياسير الصَّحَابَة، وَلم يرد بذلك منعهما الْبَتَّةَ، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه إِذا لم يسع المرعى إلاَّ نعم الْفَرِيقَيْنِ فَنعم المقلين أولى، فَنَهَاهُ عَن إيثارهما على غَيرهمَا، وتقديمهما على غَيرهمَا، وَقد بيَّن وَجه ذَلِك فِي الحَدِيث.
بقوله: (فَإِنَّهُمَا) أَي: فَإِن ابْن عَوْف وَابْن عَفَّان (إِن تهْلك ماشيتهما يرجعان إِلَى نخل وَزرع أَرَادَ أَن ماشيتهما إِذا هَلَكت كَانَ لَهما عوض ذَلِك من أموالها من النّخل وَالزَّرْع وَغَيرهمَا يعيشان فِيهَا وَمن لَيْسَ لَهُ إِلَّا الصريمة القليلة أَو الْغَنِيمَة القليلة إِن تهْلك ماشيتهما يستغيث عمر وَيَقُول انفق عَليّ وعَلى بني من بَيت المَال، وَهُوَ معنى قَوْله: (يأتني ببنيه) ، أَي: بأولاده، فَيَقُول: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ: نَحن فُقَرَاء محتاجون، وَهَذَا فِي رِوَايَة الْكشميهني هَكَذَا ببنيه، جمع ابْن، وَفِي رِوَايَة غَيره: (ببيته) ، بِلَفْظ:؛ الْبَيْت الَّذِي هُوَ عبارَة عَن زَوجته.
قَوْله: (يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ!) هَكَذَا هُوَ بالتكرار.
قَوْله: (أفتاركهم أَنا؟) الْهمزَة فِيهِ للإستفهام على سَبِيل الْإِنْكَار، وَالْمعْنَى: أَنا لَا أتركهم مُحْتَاجين، وَلَا أجوز ذَلِك فَلَا بُد لي من إِعْطَاء الذَّهَب وَالْفِضَّة إيَّاهُم بدل المَاء والكلأ.
قَوْله: (لَا أبالك) ، هُوَ حَقِيقَة فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ، لَكِن الْحَقِيقَة مهجورة، وَهِي بِلَا تَنْوِين، لِأَنَّهُ صَار شَبِيها بالمضاف، وإلاَّ فَالْأَصْل لَا أَب لَك.
قَوْله: (وأيم الله) من أَلْفَاظ الْقسم كَقَوْلِك: لعمر الله وعهد الله، وَفِيه لُغَات كَثِيرَة، وتفتح همزتها وتكسر، وهمزتها همزَة وصل، وَقد تقطع.
وَأهل الْكُوفَة من النُّحَاة يَزْعمُونَ أَنَّهَا جمع يَمِين، وَغَيرهم يَقُول: هُوَ اسْم مَوْضُوع للقسم.
قَوْله: (إِنَّهُم لَيرَوْنَ) ، بِضَم الْيَاء أَي: ليظنون (أَنِّي قد ظلمتهم) وَيجوز بِفَتْح الْيَاء أَي: ليعتقدون.
قَوْله: (قد ظلمتهم) ، قَالَ ابْن التِّين: يُرِيد أَرْبابُُ المواضي الْكَثِيرَة، وَالظَّاهِر أَنه أَرَادَ أَرْبابُُ الْمَوَاشِي القليلة، لأَنهم الْأَكْثَرُونَ، وهم أهل تِلْكَ الْبِلَاد من بوادي الْمَدِينَة، يدل عَلَيْهِ قَوْله: (إِنَّهَا) أَي: إِن هَذِه الْأَرَاضِي (لبلادهم، فَقَاتلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّة) وَالْمرَاد عُمُوم أهل الْمَدِينَة، وَلم يدْخل فِي ذَلِك ابْن عَوْف وَلَا ابْن عَفَّان.
قَوْله: (لَوْلَا المَال الَّذِي أحمل عَلَيْهِ فِي سَبِيل الله) أَي: من الْإِبِل الَّتِي كَانَ يحمل عَلَيْهَا من لَا يجد مَا يركب، وَجَاء عَن مَالك: أَن عدَّة مَا كَانَ فِي الْحمى فِي زمن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، بلغ أَرْبَعِينَ ألفا من إبل وخيل وَغَيرهمَا.

وَفِيه: دَلِيل على أَن مشارع الْقرى وعوامرها الَّتِي ترعى فِيهَا مواشي أَهلهَا من حُقُوق أهل الْقرْيَة وَلَيْسَ للسُّلْطَان بَيْعه إلاَّ إِذا فضل مِنْهُ فضلَة.
فَإِن قلت: قد مضى: (لَا حمى إلاَّ لله وَلِرَسُولِهِ) ، قلت: مَعْنَاهُ: لَا حمى لأحد يخص بِهِ نَفسه، وَإِنَّمَا هُوَ لله وَلِرَسُولِهِ وَلمن ورث ذَلِك عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْخُلَفَاء للْمصْلحَة الشاملة للْمُسلمين، وَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَى حمايته.