فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب: أحد يحبنا ونحبه

( بابُُ أحد يحبنا ونحبه)
أَي هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ أحد يحبنا يَعْنِي جبل أحد يحبنا وَفِي بعض النّسخ بابُُ جبل أحد يحبنا قَالَ الْكرْمَانِي أَي يحبنا أَهله وهم أهل الْمَدِينَة وَيجوز أَن تسند الْمحبَّة إِلَى نفس أحد حَقِيقَة بِأَن يخلقها الله فِيهِ وَالله على كل شَيْء قدير
( قَالَه عَبَّاس بن سهل عَن أبي حميد عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) عَبَّاس بن سهل بن سعد بن مَالك السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ.
وَأَبُو حميد السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ اسْمه عبد الرَّحْمَن وَقيل الْمُنْذر وَقيل غير ذَلِك وَهُوَ عَم سهل بن سعد وَهَذَا تَعْلِيق قَالَ صَاحب التَّلْوِيح أخرجه البُخَارِيّ مُسْندًا فِي كتاب الْحَج حَدثنَا خَالِد بن مخلد حَدثنَا سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عَمْرو بن يحيى عَن عَبَّاس بن سهل بِهِ قلت لَيْسَ فِيهِ أحد يحبنا وَإِنَّمَا لَفظه عَن أبي حميد أَقبلنَا مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من تَبُوك حَتَّى أَشْرَفنَا على الْمَدِينَة فَقَالَ هَذِه طابة أخرجه فِي أَوَاخِر الْحَج فِي بابُُ الْمَدِينَة طابة وَإِنَّمَا هَذَا طرف من حَدِيث وَصله الْبَزَّار

[ قــ :3885 ... غــ :4083 ]
- ( حَدثنِي نصر بن عَليّ قَالَ أَخْبرنِي أبي عَن قُرَّة بن خَالِد عَن قَتَادَة سَمِعت أنسا رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ هَذَا جبل يحبنا ونحبه) مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَنصر بن عَليّ بن نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ وَهُوَ شيخ مُسلم أَيْضا يروي عَن أَبِيه وَأَبوهُ يروي عَن قُرَّة بن خَالِد أَبُو مُحَمَّد السدُوسِي الْبَصْرِيّ والْحَدِيث أخرجه مُسلم أَيْضا فِي الْمَنَاسِك عَن عبيد الله بن معَاذ عَن القواريري


( بابٌُ أحُدٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ)

أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ: أحد يحبنا يَعْنِي: جبل أحد يحبنا، وَفِي بعض النّسخ: بابُُ جبل أحد يحبنا، قَالَ الْكرْمَانِي: أَي: يحبنا أَهله، وهم أهل الْمَدِينَة، وَيجوز أَن تسند الْمحبَّة إِلَى نفس أحد حَقِيقَة بِأَن يخلقها الله فِيهِ، وَالله على كل شَيْء قدير.

قالَهُ عَبَّاسُ بنُ سَهْلٍ عنْ أبِي حُمَيْدٍ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
عَبَّاس بن سهل بن سعد بن مَالك السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ.
وَأَبُو حميد السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ اسْمه عبد الرَّحْمَن، وَقيل: الْمُنْذر، وَقيل: غير ذَلِك، وَهُوَ عَم سهل بن سعد، وَهَذَا تَعْلِيق قَالَ صَاحب ( التَّلْوِيح) : أخرجه البُخَارِيّ مُسْندًا فِي كتاب الْحَج: حَدثنَا خَالِد بن مخلد حَدثنَا سُلَيْمَان بن بِلَال عَن عَمْرو بن يحيى عَن عَبَّاس بن سهل بِهِ.
قلت: لَيْسَ فِيهِ: أحد يحبنا، وَإِنَّمَا لَفظه: عَن أبي حميد: أَقبلنَا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من تَبُوك حَتَّى أَشْرَفنَا على الْمَدِينَة، فَقَالَ: هَذِه طابة، أخرجه فِي أَوَاخِر الْحَج فِي: بابُُ الْمَدِينَة طابة، وَإِنَّمَا هَذَا طرف من حَدِيث وَصله الْبَزَّار.



[ قــ :3885 ... غــ :4083 ]
- حدَّثني نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ قَالَ أخبرَني أبي عنْ قُرَّةَ بنِ خالِدٍ عنْ قَتَادَةَ سَمِعْتُ أنَسَاً رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَنصر بن عَليّ بن نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي الْأَزْدِيّ الْبَصْرِيّ، وَهُوَ شيخ مُسلم أَيْضا.
يروي عَن أَبِيه، وَأَبوهُ يروي عَن قُرَّة بن خَالِد أَبُو مُحَمَّد السدُوسِي الْبَصْرِيّ، والْحَدِيث أخرجه مُسلم أَيْضا فِي الْمَنَاسِك عَن عبيد الله ابْن معَاذ عَن القواريري.





[ قــ :3886 ... غــ :4084 ]
- ( حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف أخبرنَا مَالك عَن عَمْرو مولى الْمطلب عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - طلع لَهُ أحد فَقَالَ هَذَا جبل يحبنا ونحبه اللَّهُمَّ إِن إِبْرَاهِيم حرم مَكَّة وَإِنِّي حرمت الْمَدِينَة مَا بَين لابتيها) مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة والْحَدِيث قد مضى فِي كتاب الْجِهَاد فِي بابُُ فضل الْخدمَة فِي الْغَزْو بأتم مِنْهُ وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ قَوْله لابتيها تَثْنِيَة لابة بتَخْفِيف الْبَاء الْمُوَحدَة وَهِي الْحرَّة



[ قــ :3886 ... غــ :4084 ]
- حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ يُوسُفَ أخْبَرَنَا مالِكٌ عنْ عَمْرو مَوْلَى المُطَّلِبِ عنْ أنَسِ بنِ مالِك رَضِي الله تَعَالَى عنهُ أنَّ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلَعَ لَهُ أُحُدٌ فَقَالَ هاذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ أللَّهُمَّ إنَّ إبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وإنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، والْحَدِيث قد مضى فِي كتاب الْجِهَاد فِي: بابُُ فضل الْخدمَة فِي الْغَزْو بأتم مِنْهُ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
قَوْله: ( لابتيها) تَثْنِيَة: لابة، بتَخْفِيف الْبَاء الْمُوَحدَة، وَهِي الْحرَّة.





[ قــ :3887 ... غــ :4085 ]
- (حَدثنِي عَمْرو بن خَالِد حَدثنَا اللَّيْث عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن أبي الْخَيْر عَن عقبَة أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خرج يَوْمًا فصلى على أهل أحد صلَاته على الْمَيِّت ثمَّ انْصَرف إِلَى -



[ قــ :3887 ... غــ :4085 ]
- حدَّثني عَمْرُو بنُ خَالِدٍ حدَّثنا اللَّيْثُ عنْ يَزِيدَ بنِ أبِي حَبِيبٍ عنْ أبِي الخَيْرِ عنْ عُقْبَةَ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَرَجَ يَوْماً فَصَلَّى علَى أهْلِ أُحُدٍ صَلاَتَهُ علَى المَيِّتِ ثُمَّ انْصَرَفَ إلَى المِنْبَرِ فَقَالَ إنِّي فَرَطٌ لَكُمْ وأنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ وإنِّي عَلَيْكُمْ وإنِّي لأنْظُرُ إلَى حَوْضِي الآنَ وإنِّي أُعْطِيتُ مَفاتِيحَ خَزَائِنَ الأرْضَ أوْ مَفاتِيحَ الأَرْضِ وإنِّي وَالله مَا أخافُ عَلَيْكُمْ أنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي ولاكِنِّي أخافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَنَافَسُوا فِيهَا.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة لَا تَأتي إلاَّ من حَيْثُ إِن أحدا مَذْكُور فِيهِ، وَأَبُو الْخَيْر اسْمه مرْثَد بن عبد الله الْيَزنِي الْمصْرِيّ، وَعقبَة بِالْقَافِ هُوَ عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ، والْحَدِيث قد مضى فِي أول: بابُُ غَزْوَة أحد، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مُسْتَوفى.