فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب قوله {فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه} [البقرة: 196]

(بابُُ قَوْلِهِ تَعَالَى: { فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضا أوْ بِهِ أَذَى مِنْ رأسِهِ} (الْبَقَرَة: 196)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { فَمن كَانَ مِنْكُم مَرِيضا} يَعْنِي: فَمن كَانَ بِهِ مرض يحوجه إِلَى الْحلق (أَو بِهِ أَذَى من رَأسه) وَهُوَ الْقمل أَو الْجراحَة فعلية إِذا حلق فديَة، وَيَجِيء بَيَان الْفِدْيَة عَن قريب.



[ قــ :4268 ... غــ :4517 ]
- ح دَّثنا آدَمُ حدَّثنا شُعْبَةُ عنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ الأصْبَهَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ مِعْقِلٍ قَالَ قَعَدْتُ إلَى كَعْب بن عُجْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَسَألْتُهُ مِنْ صِيامٍ فَقَالَ حُمِلْتُ إلَى النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي فَقَالَ مَا كُنْتُ أرَى أنَّ الجَهْدَ قدْ بَلَغَ بِكَ هَذَا أما تَجِدُ شَاةً.

قُلْتُ لَا قَالَ صُمْ ثَلاثَةَ أيَّامٍ أوْ أطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ صعامٍ واحْلقْ رأسَكَ فِنَزَلْت فيَّ خاصَّةً وَهِيَ لكُمْ عَامَّةً.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وآدَم هُوَ ابْن أبي إِيَاس واسْمه عبد الرَّحْمَن، وَعبد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ بِفَتْح الْهمزَة وَكسرهَا وبالفاء وبالياء الْمُوَحدَة، وَعبد الله بن معقل، بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْقَاف وَفِي آخِره لَام ابْن مقرن الْمُزنِيّ الْكُوفِي التَّابِعِيّ.
والْحَدِيث مضى فِي الْحَج فِي بابُُ الْإِطْعَام فِي الْفِدْيَة، بأتم مِنْهُ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.