فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السموات والأرض}

(بابُُُ: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياما وَقُعُودا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ} (آل عمرَان: 191)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { الَّذين يذكرُونَ الله} إِلَى آخِره.
قَوْله: { الَّذين يذكرُونَ الله} مدح لأولي الْأَلْبابُُ وقياما جمع قَائِم أَي: حَال كَونهم قَائِمين وَحَال كَونهم قَاعِدين وعَلى جنُوبهم حَال أَيْضا عطفا على مَا قبله، كَأَنَّهُ قَالَ: قيَاما وقعودا مضطجعين.



[ قــ :4317 ... غــ :4570 ]
- ح دَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله حدَّثنا عَبْدِ الرَّحْمانِ بنُ مَهْدِيّ عنْ مَالِكِ بنِ أنَسٍ عنْ مَخْرَمَةَ بن سُلَيْمَانَ عنْ كُرَيْبٍ عنْ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا قَال بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَقُلْتُ لأَنْظُرَنَّ إلَى صَلاةَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَطُرِحَتْ لِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسَادَة فَنَامَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي طُولِها فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَرَأَ الآيَاتِ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ آلِ عِمْرَانَ حَتَّى خَتَمَ ثُمَّ أتَى شِنّا مُعَلَّقا فَأَخَذَهُ فَتَوَضَأَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ إلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي ثُمَّ أخَذَ بِأُذُنِي فَجَعَلَ يُقْتِلُها ثُمَّ صَلَّى رِكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى رِكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى رِكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى رِكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى رِكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى رِكْعَتَيْنِ ثُمَّ أوْتَرَ.


مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (ثمَّ قَرَأَ الْآيَات الْعشْر الْأَوَاخِر من آل عمرَان) ، وَهَذَا الحَدِيث قد مر فِي أَبْوَاب الْوتر كَمَا ذكرنَا فِي الْبابُُ الَّذِي قبله.
قَوْله: (شنا) ، بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَتَشْديد النُّون: وَهُوَ الْقرْبَة الَّتِي يَبِسَتْ وعتقت من الِاسْتِعْمَال.
قَوْله: (ثمَّ أوتر) أَي: بالركعة الْأَخِيرَة فَصَارَت هِيَ وَمَا قبلهَا رَكْعَتَانِ وترا.