فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب قوله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} [الأنفال: 33]

(بابُُ قَوْلِهِ: { وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الْأَنْفَال: 33)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { وَمَا كَانَ الله ليعذبهم} الْآيَة.
وَذكر هَذَا الْبابُُ مَعَ ذكر هَذَا الحَدِيث تَرْجَمَة لَيْسَ لَهَا زِيَادَة فَائِدَة لِأَن الْآيَة بِعَينهَا مَذْكُورَة فِيمَا قبلهَا، وَكَذَلِكَ الحَدِيث بِعَيْنِه مَذْكُور بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور بِعَيْنِه غير أَن شَيْخه هُنَاكَ أَحْمد بن النَّضر، وَشَيْخه هُنَا أَخُوهُ مُحَمَّد بن النَّضر، وَإِنَّمَا وضع الْبابُُ للتَّرْجَمَة وَذكر الحَدِيث بِعَيْنِه ليعلم أَنه روى هَذَا الحَدِيث عَن شيخين وهما أَخَوان، وَبِدُون هَذَا كَانَ يعلم مَا قَصده،.

     وَقَالَ  الْحَاكِم: بَلغنِي أَن البُخَارِيّ كَانَ ينزل عَلَيْهِمَا أَو يكثر السّكُون عِنْدهمَا إِذا قدم نيسابور.



[ قــ :4395 ... غــ :4649 ]
- ح دَّثنا مُحَمَّدُ بنُ النضْرِ حَدَّثنا عُبَيْدُ الله بنُ مُعاذٍ حدَّثنا أبِي حدَّثنا شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ صَاحِبِ الزّيادِيِّ سَمِعَ أنَسَ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ أبُو جَهْلٍ اللَّهُمَّ إنْ كَانَ هاذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأمْطِرْ عَلَيْنَا حِجارَةً مِنَ السَّمَاءِ أوْ ائْتنا بِعَذَابٍ ألِيمٍ فَنَزَلَتْ { وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبُهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أنْ لَا يُعَذِّبَهُمُ الله وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ} الْآيَة.


مر الْكَلَام فِيهِ عَن قريب.