فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [القمر: 17]

( بابٌُ: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُذِّكِر} ( الْقَمَر: 71) قَالَ مُجاهِدٌ يَسَّرْنا هَوَّنَّا قِرَاءَتَهُ)
أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { وَلَقَد يسرنَا الْقُرْآن للذّكر} وَفسّر مُجَاهِد قَوْله: ( يسرنَا) بقوله: ( هوَّنا قِرَاءَته) هَكَذَا رَوَاهُ عبد بن حميد عَن شَبابَُة عَن وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَنهُ، وَعَن سعيد ب جُبَير: يسرناه للْحِفْظ ظَاهرا وَلَيْسَ من كتب الله كتاب يقْرَأ كُله ظَاهرا إلاَّ الْقُرْآن.
قَوْله: ( للذّكر) أَي: ليتذكر وَيعْتَبر بِهِ ويتفكر فِيهِ.



[ قــ :4607 ... غــ :4870 ]
- حدَّثنا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ شَعْبَةَ عَنْ أبِي إسْحَاقَ عَنِ الأسْوَدِ عَنْ عَبْدِ الله رَضِيَ الله عَنهُ عَنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: { فَهَلْ مِنْ مُذَّكِرٍ} .

هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود أخرجه عَن مُسَدّد عَن يحيى الْقطَّان عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله عَن الْأسود بن يزِيد عَن عبد الله بن مَسْعُود.
قَوْله: ( من مُذَكّر) ، يَعْنِي: بِالدَّال الْمُهْملَة، وَسبب ذكر ذَلِك أَن بعض السّلف قَرَأَهَا بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَنقل ذَلِك عَن قَتَادَة أَيْضا.