فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب الدباء

( بابُُُ: { الدُّبَّاءِ} )

أَي: هَذَا بابُُ فِيهِ ذكر الدُّبَّاء، وَقد مر تَفْسِيره، وَيحْتَمل أَن يكون وضع هَذِه التَّرْجَمَة إِشَارَة إِلَى أَن الدُّبَّاء لَهَا خاصية تخْتَص بهَا فَلذَلِك كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُحِبهَا، وروى الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث وَاثِلَة، قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: عَلَيْكُم بالقرع فَإِنَّهُ يزِيد فِي الدِّمَاغ، وَفِي ( فَوَائِد الشَّافِعِي) رَحمَه الله من حَدِيث عَائِشَة، قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا طبخت فأكثري فِيهِ الدُّبَّاء فَإِنَّهُ يشد قلب الحزين،.

     وَقَالَ  شَيخنَا: وَفِي بعض طرق حَدِيث أنس أَنه يُرِيد فِي الْعقل وَفِي بعض طرق حَدِيث أنس فِي ( مُسْند الإِمَام أَحْمد) أَن القرع كَانَ أحب الطَّعَام إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.



[ قــ :5140 ... غــ :5433 ]
- حدَّثنا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ حدَّثنا أزْهَرُ بنُ سَعْدٍ عَنِ ابنِ عَوْنٍ عَنْ ثُمَامَةَ بنِ أنَسٍ عَنْ أنَسٍ، أنَّ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتَى مَوْلَى لهُ خَيَّاطا فَأُتِيَ بِدُبَّاءٍ فَجَعَلَ يَأكُلُهُ فَلَمْ أزَلْ أُحِبُّهُ مِنْذُ رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يَأْكُلُهُ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَعَمْرو بن عَليّ بن بَحر أَبُو حَفْص الْبَاهِلِيّ الْبَصْرِيّ الصير فِي، وَهُوَ شيخ مُسلم أَيْضا، وأزهر بن سعد الْبَاهِلِيّ السمان الْبَصْرِيّ، وَأَبُو عون هُوَ عبد الله بن عون، وثمامة بِضَم الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَتَخْفِيف الميمين ابْن عبد الله بن أنس يروي عَن جده أنس.

وَقد مر الحَدِيث فِي كتاب الْأَطْعِمَة فِي بابُُ من تتبع حوالي الْقِصَّة وَمر أَيْضا فِي الْبيُوع فِي: بابُُ ذكر الْخياط، وَفِيه رِوَايَات فِي رِوَايَة بابُُ ذكر الْخياط أَن خياطا دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَفِيه: قرّب خبز أَو مرقا فِيهِ دياء، وقديد، وَفِي: بابُُ من تتبع حوالي الْقِصَّة: أَن خياطا دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيه ذكر الدياء فَقَط.
وَفِي حَدِيث الْبابُُ أَن مولى لَهُ خياط، وَلَا مُنَافَاة بَين هَذِه الرِّوَايَات لِأَن الثِّقَة إِذا زَاد يقبل،.

     وَقَالَ  الدَّاودِيّ: وَجه ذَلِك أَنهم كَانُوا لَا يَكْتُبُونَ فَرُبمَا أغفل الرَّاوِي عِنْد التحديث كلمة.