فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب ذبيحة المرأة والأمة

( بابُُُ: { ذَبِيحَةِ المَرْأَةِ وَالأَُمَّةِ} )

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان جَوَاز ذَبِيحَة الْمَرْأَة وذبيحة الْأمة وَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِهَذِهِ التَّرْجَمَة إِلَى رد من منع هَذَا.
وَقد نقل مُحَمَّد بن عبد الحكم عَن مَالك كَرَاهَته.
وَفِي الْمُدَوَّنَة جَوَازه، وَهُوَ قَول جُمْهُور الْفُقَهَاء، وَذَلِكَ إِذا أَحْسَنت الذّبْح، وَكَذَلِكَ الصَّبِي إِذا أحْسنه: وَاخْتلف فِي كَرَاهَة ذبح الْخصي، وروى ابْن حزم عَن طَاوُوس منع ذَبِيحَة الزنْجِي، كَمَا يَجِيء إِن شَاءَ الله تَعَالَى.



[ قــ :5209 ... غــ :5504 ]
- حدَّثنا صَدَقَةُ أخْبَرَنَا عَبْدَةُ عَنْ عُبَيْدُ الله عَنْ نِافِعِ عَنْ ابنٍ لِكَعْبٍ بنِ مَالِكٍ عَنْ أبِيهِ أنَّ امْرَأَةً ذَبَحَتْ شَاةً بِحَجْرٍ فَسُئِلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، عَنْ ذَلِكَ فَأمَرَ بِأكْلِها.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَصدقَة هُوَ ابْن الْفضل الْمروزِي، وَعَبدَة هُوَ ابْن سُلَيْمَان الْكُوفِي، وَعبيد الله هُوَ ابْن عمر الْعمريّ.
والْحَدِيث مضى قبل الْبابُُ من طَرِيق جوَيْرِية عَن نَافِع.
{ وَقَالَ اللَّيْثُ: حدَّثنا نَافِعٌ أنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً مِنَ الأنْصَارِ يُخْبِرُ عَبْدَ الله عَنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أنَّ جَارِيَةً لِكَعْبٍ بِهاذا}
هَذَا التَّعْلِيق وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ من رِوَايَة أَحْمد بن يُونُس عَن اللَّيْث بِهِ وَهَذَا أَيْضا فِيهِ مَجْهُول.
قَوْله: ( بِهَذَا) ، أَي: بِهَذَا الحَدِيث الْمَذْكُور.





[ قــ :510 ... غــ :5505 ]
- حدَّثنا إسْمَاعِيلُ قَالَ: حدَّثني مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ عَنْ مُعاذٍ بنِ سَعْدٍ.
أوْ سَعْدٍ بنِ مُعاذٍ أخْبرهُ أنَّ جَارِيَةَ لِكَعْبٍ بنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَما بِسَلْعٍ فَأُصِيبَتْ شَاة مِنْها فَأدْرَكْتَها فَذَبَحَتْها بِحَجْرٍ فَسُئِلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: كُلُوها.


هَذَا أَيْضا طَرِيق آخر فِي الحَدِيث الْمَذْكُور، وَفِيه مَجْهُول: وَتردد فِي معَاذ بن سعد أخرجه عَن إِسْمَاعِيل ابْن أبي أويس عَن مَالك عَن نَافِع إِلَى آخِره قَالَ الْكرْمَانِي: وَالشَّكّ من الرَّاوِي فِي معَاذ لَا يقْدَح لِأَن كلا مِنْهُمَا صَحَابِيّ وَالصَّحَابَة كلهم عدُول.
قلت: لَيْسَ هُنَا اثْنَان، وَإِنَّمَا هُوَ وَاحِد غير أَن التَّرَدُّد فِي أَن معَاذًا هُوَ ابْن وَسعد أَبوهُ أَو أَن سَعْدا ابْن ومعاذ أَبوهُ وَلِهَذَا لم يذكر فِي ( الِاسْتِيعَاب) معَاذ بن سعد، وَذكر الذَّهَبِيّ: معَاذ بن سعد أَو سعد بن معَاذ.
كَذَا روى مَالك عَن نَافِع فِي الذَّكَاة بِحجر.