فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب الأردية

( بابُُ الأرْدِيَةِ) أَي: هَذَا بابُُ فِي ذكر الأردية، وَهُوَ جمع رِدَاء بِالْمدِّ، وَهُوَ مَا يوضع على العاتق أَو بَين الْكَتِفَيْنِ من الثِّيَاب على أَي صفة كَانَ.

وَقَالَ أنَسٌ: جَبَذَ أعْرابِيٌّ رِداءَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
هَذَا التَّعْلِيق طرف من حَدِيث أخرجه فِي بابُُ البرود والحبرة على مَا يَجِيء فِي هَذَا بعد تِسْعَة أَبْوَاب.
قَوْله: جبذ بِالْجِيم وَالْبَاء الْمُوَحدَة والذال الْمُعْجَمَة وَهُوَ بِمَعْنى: جذب.



[ قــ :5480 ... غــ :5793 ]
- حدّثنا عَبْدانُ أخبرنَا عَبْدُ الله أخبرنَا يُونُسُ عنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبرنِي عَلِيُّ بنُ حُسَيْنٍ أنَّ حُسَيْنَ بنَ عَليٍّ أخبرهُ أنَّ عَلِيًّا رَضِي الله عَنهُ قَالَ: فدَعا النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرِدائِهِ فارْتَدَى بِهِ ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشي واتَّبَعْتُهُ أَنا وزَيْدُ بنُ حارِثَةَ حتَّى جاءَ البَيْتَ الذِي فيهِ حَمْزَةُ، فاسْتَأْذَنَ فأذِنُوا لَهُمْ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( فَدَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بردائه فارتدى بِهِ) وعبدان لقب عبد الله بن عُثْمَان، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمروزِي، وَيُونُس هُوَ ابْن يزِيد.

والْحَدِيث مضى مطولا فِي: بابُُ فرض الْخمس، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ أَيْضا بِهَذَا الْإِسْنَاد بِعَيْنِه عَن عَبْدَانِ: أخبرنَا عبد الله أخبرنَا يُونُس عَن الزُّهْرِيّ قَالَ: أَخْبرنِي عَليّ بن الْحُسَيْن أَن الْحُسَيْن بن عَليّ أخبرهُ أَن عليا رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كَانَ لي شَارف من نَصِيبي من الْمغنم يَوْم بدر إِلَى آخِره.

قَوْله: ( فِيهِ حَمْزَة) هُوَ ابْن عبد الْمطلب.
قَوْله: ( فأذنوا لَهُم) كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين بِصِيغَة الْجمع وَالْمرَاد حَمْزَة وَمن كَانَ مَعَه، وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي: فاذن، بِالْإِفْرَادِ أَي: فَأذن حَمْزَة رَضِي الله عَنهُ.