فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب الميثرة الحمراء

( بابُُ المِيثَرَةِ الحَمْراءِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان حكم اسْتِعْمَال الميثرة الْحَمْرَاء، وَقد تقدم تَفْسِيرهَا.



[ قــ :5535 ... غــ :5849 ]
- حدَّثنا قَبِيصَةُ حَدثنَا سُفْيانُ عَنْ أشْعَثَ عَنْ مُعاوِيَةَ بنِ سُوَيْدِ بنِ مُقَرِّنٍ عَن البَراءِ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: أمَرَنا النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِسَبْعٍ: عِبادَةِ المَرِيضِ.
واتِّباعِ الجَنائِزِ.
وتَشْميتِ العاطِسِ ... ونَهانا: عَنْ لُبْس الحَرِيرِ والدِّيباجِ والقَسِّيِّ والاسْتَبْرَقِ ومَياثِرِ الحُمْرِ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( ومياثر الْحمر) .
وَقبيصَة هُوَ ابْن عقبَة، وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة، وَأَشْعَث هُوَ ابْن أبي الشعْثَاء.

والْحَدِيث مضى عَن قريب مُخْتَصرا فِي: بابُُ لبس القسي، وَمضى مطولا فِي الْجَنَائِز فِي: بابُُ الْأَمر بِاتِّبَاع الْجَنَائِز، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: ( وتشميت الْعَاطِس) بإعجام الشين وإهمالها، وَالْأَرْبَعَة الْبَاقِيَة هِيَ: إِجَابَة الدَّاعِي.
وإفشاء السَّلَام.
وَنصر الْمَظْلُوم.
وإبرار الْمقسم.
( والديباج) فَارسي مُعرب وَهُوَ الرَّقِيق من الحري.
( والاستبرق) : الغليظ مِنْهُ، وَلما صَارا جِنْسَيْنِ مستقلين خصصهما بِالذكر.
وَمر الْكَلَام فِي القسي والميثرة وَإِنَّمَا قيد بالحمر مَعَ أَنَّهَا مَنْهِيّ عَنْهَا إِذا كَانَت من الْحَرِير سَوَاء كَانَت حَمْرَاء أَو غَيرهَا لبَيَان الْوَاقِع، فَلَا اعْتِبَار لمفهومه، والإثنان المكملان للسبع هما: خَوَاتِيم الذَّهَب، وأواني الْفضة.
<"