فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب الذريرة

( بابُُ الذَّرِيرَةِ)

أَي هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ الذريرة بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسر الرَّاء الأولى، قَالَ الْكرْمَانِي: أَي: المسحوقة.
.

     وَقَالَ  النَّوَوِيّ: هِيَ فتات قصب يجاء بِهِ من الْهِنْد،.

     وَقَالَ  الدَّاودِيّ: تجمع مفرداته ثمَّ تسحق وتنخل ثمَّ تذر فِي الشّعْر والطوق فَلذَلِك سميت ذريرة،.

     وَقَالَ  بَعضهم: وعَلى هَذَا فَكل طيب مركب ذريرة، لَكِن الذريرة السحق وَالنَّخْل.
وَقَوله: كل طيب مركب، أَعم من أَن يكون مسحوقاً أَو منخولاً أَو غير مسحوق وَغير منخول.



[ قــ :5610 ... غــ :5930 ]
- حدَّثنا عُثْمانُ بنُ الهَيْثَمِ أوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ عنِ ابنِ جُرَيْجٍ أَخْبرنِي عُمَرُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عُرْوَةَ سَمِعَ عُرْوَةَ والقاسِمَ يُخْبِرَانِ عَنْ عائِشَةَ، قالَتْ: طَيَّبْتُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدَيَّ بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ لِلْحلّ والإحْرَامِ.

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَعُثْمَان بن الْهَيْثَم الْمُؤَذّن الْبَصْرِيّ مَاتَ سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ، وَمُحَمّد هُوَ ابْن يحيى الذهلي قَالَه الغساني، وَابْن جريج هُوَ ابْن عبد الْملك وَقد مر عَن قريب، وَعمر بن عبد الله بن عُرْوَة بن الزبير الْمدنِي ذكره ابْن حبَان فِي أَتبَاع التَّابِعين من الثِّقَات وَهُوَ قَلِيل الحَدِيث، مَاله فِي البُخَارِيّ إلاّ هَذَا الحَدِيث وَعُرْوَة هُوَ ابْن الزبير بن الْعَوام، وَالقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْحَج عَن مُحَمَّد بن حَاتِم وَعبد بن حميد كِلَاهُمَا عَن مُحَمَّد بن بكر عَن ابْن جريج ... الخ.

قَوْله: ( وَمُحَمّد عَنهُ) أَي: أَو حَدثنِي مُحَمَّد عَن عُثْمَان، قَالَ الْكرْمَانِي: شكّ البُخَارِيّ فِي الرِّوَايَة عَن عُثْمَان أَنه بالواسطة أَو بِدُونِهَا وَلَا انقداح بِهَذَا الشَّك.
قلت: لِأَن عُثْمَان شَيْخه أخرج عَنهُ فِي مَوَاضِع بِلَا وَاسِطَة قَوْله: ( يخبران) فِي مَحل النصب على الْحَال.
قَوْله: ( بيَدي) بِفَتْح الدَّال وَتَشْديد الْيَاء.
قَوْله: ( للْحلّ) أَي: حِين تحلل من الْإِحْرَام.
قَوْله: و ( الْإِحْرَام) أَي: حِين أَرَادَ أَن يحرم بالنسك.