فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب المتنمصات

( بابُُ المُتَنَمِّصاتِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان ذمّ النِّسَاء المتنمصات، وَهُوَ جمع متنمصة،.

     وَقَالَ  بَعضهم: المتنمصة الَّتِي تطلب النماص، قلت: لَيْسَ كَذَلِك بل مَعْنَاهُ الَّتِي تتكلف النماص وَهُوَ إِزَالَة شعر الْوَجْه، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ عَن قريب، وَحكى ابْن الْجَوْزِيّ: المتنمصة، بِتَقْدِيم الْمِيم على النُّون وَهُوَ مقلوب.



[ قــ :5618 ... غــ :5939 ]
- حدَّثنا إسْحاقُ بنُ إبْراهِيمَ أخبرنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إبْراهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: لَعَنَ عَبْدُ الله الواشِماتِ والمُتَنَمِّصاتِ والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّراتِ خَلْقَ الله، فقالَتْ أُمُّ يَعْقُوبَ: مَا هاذا؟ قَالَ عَبْدُ الله: وَمَا ليَ لَا ألْعَنُ مَنْ لَعَنَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي كِتابِ الله؟ قالَتْ: وَالله لَقَدْ قَرَأتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَما وَجَدْتُهُ، قَالَ: وَالله لَئِن قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيه: { ( 95) وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا} ( الْحَشْر: 7) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( وَالْمُتَنَمِّصَات) .
وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْن رَاهَوَيْه وَجَرِير بن عبد الحميد وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر، وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ، وعلقمة بن قيس النَّخعِيّ، وَعبد الله بن مَسْعُود.

والْحَدِيث مضى فِي أول: بابُُ المتفلجات لِلْحسنِ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مَعَ بَيَان أم يَعْقُوب.

قَوْله: ( مَا بَين اللَّوْحَيْنِ) ، أَي: الدفتين، أَو الَّذِي يُسمى بالرحل وَيُوضَع عَلَيْهِ الْمُصحف، وَهُوَ كِنَايَة عَن الْقُرْآن.
قَوْله: ( لَئِن قرأتيه) بياء حَاصِلَة من إشباع الكسرة وَمر فِي سُورَة الْحَشْر.