فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب الموصولة

( بابُُ المَوْصُولَةِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان ذمّ الْمَرْأَة الموصولة.



[ قــ :5619 ... غــ :5940 ]
- حدَّثني مُحَمَّدٌ حدّثنا عَبْدَةُ الله عَنْ نافِعٍ عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا، قَالَ: لَعَنَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، الواصِلَةَ والمُسْتَوصِلَةَ والواشِمَةَ والمُسْتَوْشِمَةَ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( المستوصلة) ، وَهِي الموصولة، وَمُحَمّد هُوَ ابْن سَلام، وَعَبدَة هُوَ ابْن سُلَيْمَان، وَعبيد الله هُوَ ابْن عمر الْعمريّ، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ.





[ قــ :561 ... غــ :594 ]
- حدَّثني يُوسُفُ بنُ مُوساى حدّثنا الفَضْلُ بنُ دُكَيْنٍ حَدثنَا صَخْرُ بنُ جُوَيْرِيَّةَ عَنْ نافِعٍ عَنْ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أوْ قَالَ: النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الواشِمَةُ والمُوتَشِمَةُ والواصِلَةُ والمُسْتَوْصِلَةُ يَعْنِي: لَعَنَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( وَالْمسْتَوْصِلَة) لِأَنَّهَا الموصولة.
ويوسف بن مُوسَى بن رَاشد بن بِلَال الْقطَّان الْكُوفِي سكن بَغْدَاد وَمَات بهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ، وَالْفضل بن دُكَيْن بِضَم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف كَذَا فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين وَفِي رِوَايَة النَّسَفِيّ كَذَلِك، وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي: الْفضل بن زُهَيْر، وَفِي راية بعض رُوَاة الْفربرِي: الْفضل بن دُكَيْن أَو الْفضل بن زُهَيْر بالتردد، وَمرَّة جزم بِالْفَضْلِ بن زُهَيْر.
قَالَ أَبُو عَليّ الغساني: هُوَ الْفضل بن دُكَيْن بن حَمَّاد بن زُهَيْر، فنسب مرّة إِلَى جد أَبِيه وَهُوَ أَبُو نعيم شيخ البُخَارِيّ، وَقد حدث عَنهُ بالكثير بِغَيْر وَاسِطَة، وَحدث هُنَا وَفِي مَوَاضِع أُخْرَى بالواسطة.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي اللبَاس عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن بزيع.

قَوْله: ( قَالَ: سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو قَالَ النَّبِي) شكّ من الرَّاوِي هَل قَالَ عبد الله بن عمر: سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَو قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( الواشمة) الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة وَبعدهَا مقول القَوْل لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عد هَذِه الْأَرْبَعَة فِي معرض اللَّعْن وَلم يُصَرح بِهِ، وأوضحه ابْن عمر بقوله: يَعْنِي: لعن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَفِي بعض الرِّوَايَات قَالَ ابْن عمر: سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الواشمة وَمَا بعْدهَا، وعَلى تَقْدِير الرِّوَايَة، قَالَ النَّبِي: لعن الله الواشمة ... إِلَى آخِره.
فعلى هَذِه الرِّوَايَة لَا يحْتَاج إِلَى ذكر شَيْء وَلم يتَعَرَّض أحد من الشُّرَّاح إِلَى حل هَذَا الْموضع غير أَن بَعضهم قَالَ فِي قَوْله: لعن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يتَّجه لي هَذَا التَّفْسِير إلاَّ إِن كَانَ المُرَاد: لعن الله على لِسَان نبيه، أَو: لعن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم للعن الله تَعَالَى: قلت: مَا أبعد مَا قَالَه وَلم يتَّجه لَهُ هَذَا كَمَا قَالَه.
قَوْله: ( وَالْمسْتَوْصِلَة) وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ: المؤتصلة.





[ قــ :56 ... غــ :5943 ]
- حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ مُقاتِلٍ أخبرنَا عَبْدُ الله أخبَرَنا سُفْيانُ عَنْ مَنْصُور عَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: لَعَنَ الله الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ والمتَنَمِّصاتِ والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّراتِ خَلْقَ الله تَعَالَى، مَا لي لَا ألْعَنُ مَنْ لَعَنَهُ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهْوَ فِي كِتابِ الله.

حَدِيث ابْن مَسْعُود هَذَا قد مضى فِي أول الْبابُُ غير أَنه هُنَاكَ أخرجه عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم عَن جرير عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم وَهنا عَن مُحَمَّد بن مقَاتل الْمروزِي عَن عبد الله بن الْمُبَارك عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم، وَفِي الْمَتْن زِيَادَة ونقصان، وَقد مر تَفْسِيره هُنَاكَ.