فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب الارتداف على الدابة

( بابُُ الإرْتِدافِ عَلَى الدَّابَةِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان جَوَاز الارتداف وَهُوَ إركاب رَاكب الدَّابَّة خَلفه غَيره،.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: مَا وَجه مُنَاسبَة الْبابُُ بِالْكتاب؟ يَعْنِي: مُنَاسبَة هَذَا الْبابُُ بِكِتَاب اللبَاس، ثمَّ أجَاب بقوله: الْغَرَض مِنْهُ الْجُلُوس على لِبَاس الدَّابَّة وَإِن تعدد أشخاص الراكبين عَلَيْهَا، وَالتَّصْرِيح بِلَفْظ القطيفة فِي الحَدِيث مشْعر بذلك،.

     وَقَالَ  بَعضهم، بعد أَن طول مَا لَا فَائِدَة فِيهِ: إِن الَّذِي يرتدف لَا يَأْمَن السُّقُوط فينكشف فيتحفظ المرتدف من السُّقُوط، وَإِذا سقط فيبادر إِلَى السّتْر.
قلت: هَذَا جَوَاب فِي غَايَة السُّقُوط، وَمَا معنى تَخْصِيص المرتدف بِعَدَمِ الْأَمْن من السُّقُوط وكل مِنْهُمَا مُشْتَرك فِي هَذَا الْمَعْنى؟ بل الرَّاكِب وَحده أَيْضا لَا يَأْمَن من السُّقُوط غَالِبا، وَمَا قَالَه الْكرْمَانِي أوجه وَإِن كَانَ لَا يَخْلُو عَن تعسف مَا.



[ قــ :5643 ... غــ :5964 ]
- ( حَدثنِي قُتَيْبَة حَدثنَا أَبُو صَفْوَان عَن يُونُس بن يزِيد عَن ابْن شهَاب عَن عُرْوَة عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ركب على حمَار على إكاف عَلَيْهِ قطيفة فَدَكِيَّة وَأَرْدَفَ أُسَامَة وَرَاءه) مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَأَبُو صَفْوَان عبد الله بن سعيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان الْأمَوِي والْحَدِيث طرف من حَدِيث طَوِيل مضى فِي الْجِهَاد عَن قُتَيْبَة وَفِي الطِّبّ عَن يحيى بن بكير وَسَيَأْتِي فِي الْأَدَب والاستئذان وَمضى الْكَلَام فِيهِ قَوْله " قطيفة " وَهِي الدثار المخمل والفدكية صفتهَا نِسْبَة إِلَى فدك بِفَتْح الْفَاء وَالدَّال الْمُهْملَة وَهِي قَرْيَة بِخَيْبَر وَفِيه مَشْرُوعِيَّة الارتداف -