فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب فضل من يعول يتيما

( بابُُ فَضْل مَنْ يَعُولُ يَتِيماً)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان فضل من يعول يَتِيما أَي: يربيه وَينْفق عَلَيْهِ وَيقوم بمصلحته.



[ قــ :5682 ... غــ :6005 ]
- حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الوهَّابِ قَالَ: حَدثنِي عَبْدُ العَزِيزِ بنُ أبي حازِم قَالَ: حَدثنِي أبِي قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ عَنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: أَنا وكافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هاكَذا،.

     وَقَالَ  بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى.
( انْظُر الحَدِيث 5304) .


مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من معنى الحَدِيث.
وَعبد الْعَزِيز يروي عَن أَبِيه أبي حَازِم سَلمَة بن دِينَار عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ.

والْحَدِيث مر فِي الطَّلَاق عَن عَمْرو بن زُرَارَة.
وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.

قَوْله: ( وكافل الْيَتِيم) ، أَي: الْقَائِم بمصالحة الْمُتَوَلِي لأموره.
قَوْله: ( وَقَالَ) أَي: أَشَارَ.
قَوْله: ( السبابَُة) وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: السباحة، بِالْحَاء الْمُهْملَة مَوضِع الْبَاء الثَّانِيَة وَهِي الإصبع الَّتِي تلِي الْإِبْهَام، سميت بذلك لِأَنَّهَا يسبح بهَا فِي الصَّلَاة ويشار بهَا فِي التَّشَهُّد، وَسميت السبابَُة أَيْضا لِأَنَّهُ يسب بهَا الشَّيْطَان حينئذٍ، قيل: دَرَجَات الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام، أَعلَى دَرَجَات الْخَلَائق لَا سِيمَا دَرَجَة نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأجِيب: بِأَن الْغَرَض مِنْهُ الْمُبَالغَة فِي رفع دَرَجَته فِي الْجنَّة.