فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب تسليم القليل على الكثير

( بابُُ تَسْلِيمِ القَلِيلِ عَلى الكَثيرِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان تَسْلِيم الْقَلِيل على الْكثير، والقلة وَالْكَثْرَة أَمر نسبي فالواحد قَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْإِثْنَيْنِ، والإثنان بِالنِّسْبَةِ إِلَى الثَّلَاث، وعَلى هَذَا.



[ قــ :5902 ... غــ :6231 ]
- حدَّثنا مُحَمَّدُ بن مُقاتِلٍ أبُو الحَسَنِ أخْبرنا عَبْدُ الله أخْبرنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمّامِ بنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلى الكَبيرِ والمارُّ عَلى القاعِد والقَلِيلُ عَلى الكَثيرِ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك، وَمعمر هُوَ ابْن رَاشد، وَهَمَّام بتَشْديد الْمِيم ابْن مُنَبّه على أَنه فَاعل من التَّنْبِيه.

والْحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الاسْتِئْذَان عَن سُوَيْد بن نصر عَن ابْن الْمُبَارك.

قَوْله: ( يسلم الصَّغِير) أَي: ليسلم، لِأَنَّهُ خبر بِمَعْنى الْأَمر، وَقد ورد صَرِيحًا فِي رِوَايَة عبد الرَّزَّاق عَن معمر عِنْد أَحْمد بِلَفْظ: ليسلم.