فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب القائلة في المسجد

( بابُُ القائِلَةِ فِي المَسْجِدِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي أَمر القائلة فِي الْمَسْجِد.



[ قــ :5949 ... غــ :6280 ]
- حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حَدثنَا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ أبي حازِمٍ عَنْ أبي حازِمٍ عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ قَالَ بِمَا كانَ لِعَلِيّ إسْمٌ أحَبَّ إلَيْهِ مِنْ أبي تُرابٍ، وإنْ كَانَ لِيَفْرَحُ بِهِ، إِذا دُعِيَ بِها جاءَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بَيْتَ فاطِمَةَ، عَلَيْها السَّلامُ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي البَيْتِ، فَقَالَ: أيْنَ ابنُ عَمِّكِ؟ فقالَتْ: كَانَ بَيْنِي وبَيْنَهُ شيءٌ فَغاضَبنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لإِنْسانٍ: انْظُرْ أيْنَ هُوَ { فَجاءَ فَقَالَ: يَا رسولَ الله} هُوَ فِي المَسْجِدِ راقِدٌ، فَجاءَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهْوَ مُضْطَجِعٌ قَدْ سَقَطَ رِداؤُهُ عَنْ شِقِّهِ فأصابَهُ تُرابٌ، فَجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَهْوَ يَقُولُ: قُمْ أَبَا تُرابٍ { ثُمْ أَبَا تُرابٍ}
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي نوم عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي الْمَسْجِد نوم القيلولة.

وَعبد الْعَزِيز يروي عَن أَبِيه أبي حَازِم سَلمَة ابْن دِينَار عَن سهل بن سعد وَقد ذكر عَن قريب.

والْحَدِيث قد مضى فِي: بابُُ التكني بِأبي تُرَاب، قبل كتاب الاسْتِئْذَان بعدة أَبْوَاب، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: ( وَإِن كَانَ ليفرح) كلمة: إِن مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة، وَاللَّام فِي: ليفرح، للتَّأْكِيد.
قَوْله: ( بهَا) أَي: بالكنية، قَوْله: ( فَلم يقل) بِكَسْر الْقَاف من القيلولة.
قَوْله: ( قُم أَبَا تُرَاب!) يَعْنِي: يَا أَبَا تُرَاب.