فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن

( بابُُ وَضْعِ اليَدِ اليُمْنَى تَحْتَ الخَدِّ الأيْمَنِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان اسْتِحْبابُُ وضع النَّائِم يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه الْأَيْمن لفعلهصلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَذَلِك، وَفِي أَكثر النّسخ: تَحت الخد الْيُمْنَى بِاعْتِبَار أَن تَأْنِيث الخد قد جَاءَ فِي لُغَة.



[ قــ :5981 ... غــ :6314 ]
- حدَّثني مُوسَى بنُ إسْماعِيلَ حدّثنا أبُو عَوانَةَ عنْ عَبْدِ المَلِكِ عنْ رِبْعِيّ عنْ حَذِيفَةَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: كَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِذا أخَذ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَضَع يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهُ، ثُمَّ يَقُولُ: أللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أمُوتُ وأحْيا، وَإِذا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الحَمْدُ لله الَّذِي أحْيانا بَعْدَ مَا أماتَنا وإلَيْهِ النَّشُورُ.

قيل: لَا مُطَابقَة بَين الحَدِيث والترجمة لِأَن التَّرْجَمَة مُقَيّدَة بِالْيَدِ الْيُمْنَى والخد الْأَيْمن، وَلَيْسَ فِي الحَدِيث ذَلِك.
وَأجِيب بِأَنَّهُ مُسْتَفَاد إِمَّا من حَدِيث صرح بِهِ لم يكن على شَرطه، وَإِمَّا مِمَّا ثَبت أَنه كَانَ يحب التَّيَامُن فِي شَأْنه كُله.
قلت: فِي الأول نظر لَا يخفى، وَالثَّانِي لَا بَأْس بِهِ.

وَأَبُو عوَانَة الوضاح بن عبد الله، وَعبد الْملك بن عُمَيْر، ورِبْعِي بن حِرَاش، والْحَدِيث مر فِي الْبابُُ السَّابِق.