فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب: الحلم من الشيطان، فإذا حلم فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله عز وجل

( بابٌُ الحُلْمُ مِنَ الشَّيْطانِ)

أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ الْحلم من الشَّيْطَان، والحلم بِضَم الْحَاء وَقد سبق مَعْنَاهُ.
وَقد حذف ابْن بطال وَغَيره هَذَا الْبابُُ لِأَن سبق مَعَ الْكَلَام عَلَيْهِ.

فَإِذا حَلَمَ فَلْيَبْصُقْ عنْ يَسارِهِ ولْيَسْتَعِذْ بِالله عَزَّ وجَلَّ.

حلم بِفَتْح اللَّام، وَهَذِه التَّرْجَمَة بِبَعْض أَلْفَاظ الحَدِيث.



[ قــ :6638 ... غــ :7005 ]
- حدّثنا يَحْياى بنُ بُكَيْرٍ، حدّثنا الليْثُ عنْ عُقَيْلٍ، عنِ ابنِ شِهابٍ، عنْ أبي سَلَمَة أنَّ أَبَا قَتادَةَ الأنْصارِيَّ وَكَانَ مِنْ أصْحابِ النبيِّ وفُرْسانِهِ قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله يَقُولُ الرُّؤْيا مِنَ الله، والحُلْمُ مِنَ الشَّيْطانِ، فَإِذا حَلَمَ أحَدُكُمُ الحُلُمَ يَكْرَهُهُ فَلْيَبْصُقْ عنْ يَسارِهِ، ولْيَسْتَعِذْ بِالله مِنْهُ فَلَنْ يَضُرَّهُ
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَقد مضى فِي: بابُُ من رأى النَّبِي عَن يحيى بن بكير عَن اللَّيْث عَن عبد الله بن أبي جَعْفَر عَن أبي سَلمَة عَن أبي قَتَادَة، الحَدِيث، وَبَينهمَا بعض اخْتِلَاف فِي رجال السَّنَد وَفِي الْمَتْن من زِيَادَة ونقصان.

قَوْله: وَكَانَ من أَصْحَاب النَّبِي ذكر هَذَا تَعْظِيمًا لَهُ وافتخاراً بِهِ وتعليماً للجاهل، وَإِن كَانَ من الصَّحَابَة الْمَشْهُورين.
قَوْله: وفرسانه أَي: وَمن فرسَان النَّبِي وَمن فروسيته أَنه قتل يَوْم خَيْبَر عشْرين رجلا، فنفله الشَّارِع سلبهم.
قَوْله: الرُّؤْيَا من الله أَي: الْمَنَام المحبوب من الله تَعَالَى: والحلم الْمَكْرُوه من الشَّيْطَان أَي: على طبعه، وإلاَّ فَالْكل من الله تَعَالَى.
قَوْله: فَإِذا حلم بِفَتْح اللَّام، وَقد مر آنِفا.