فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب: أهل العلم والفضل أحق بالإمامة

( قَولُهُ بَابُ أَهْلُ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ أَحَقُّ بِالْإِمَامَةِ)
أَيْ مِمَّنْ لَيْسَ كَذَلِكَ وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ الْأَعْلَمَ وَالْأَفْضَلَ أَحَقُّ مِنَ الْعَالِمِ وَالْفَاضِلِ وَذِكْرُ الْفَضْلِ بَعْدَ الْعِلْمِ مِنَ الْعَامِّ بَعْدَ الْخَاصِّ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى تَرْتِيبِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَ بَابَيْنِ



[ قــ :657 ... غــ :678] .

     قَوْلُهُ  حَدثنَا حُسَيْن هُوَ بن عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ وَالْإِسْنَادُ سِوَى الرَّاوِي عَنْهُ كُلُّهُمْ كوفيون وَأَبُو بردة هُوَ بن أَبِي مُوسَى وَوَهِمَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ هُنَا أَخُوهُ .

     قَوْلُهُ  رَقِيقٌ أَيْ رَقِيقُ الْقَلْبِ .

     قَوْلُهُ  لَمْ يَسْتَطِعْ أَيْ مِنَ الْبُكَاءِ .

     قَوْلُهُ  فَأَتَاهُ الرَّسُولُ هُوَ بِلَالٌ .

     قَوْلُهُ  فَصَلَّى بِالنَّاسِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ إِلَى أَنْ مَاتَ وَكَذَا صَرَّحَ بِهِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ فِي الْمَغَازِي





[ قــ :658 ... غــ :679] .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ كَذَا رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مَالِكٍ مَوْصُولًا وَهُوَ فِي أَكْثَرِ نُسَخِ الْمُوَطَّأِ مُرْسَلًا لَيْسَ فِيهِ عَائِشَةُ .

     قَوْلُهُ  مَهْ هِيَ كَلِمَةُ زَجْرٍ بُنِيَتْ عَلَى السُّكُونِ .

     قَوْلُهُ  فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ لِلنَّاسِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى فَوَائِدِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ فِي بَابِ حَدِّ الْمَرِيضِ أَنْ يَشْهَدَ الْجَمَاعَةَ وَالظَّاهِرُ أَنَّ حَدِيثَ أَبِي مُوسَى مِنْ مَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ تَلَقَّاهُ عَنْ عَائِشَةَ أَوْ بِلَالٍ وَحَدِيث أَنَسٍ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ سَيَأْتِي فِي الْوَفَاةِ مِنْ آخِرِ الْمَغَازِي





[ قــ :660 ... غــ :681] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو لَا إِسْمَاعِيلُ بن إِبْرَاهِيم وَعبد الْعَزِيز هُوَ بن صُهَيْبٍ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ .

     قَوْلُهُ  ثَلَاثًا كَانَ ابْتِدَاؤُهَا مِنْ حِينِ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِهِمْ قَاعِدًا كَمَا تَقَدَّمَ .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحِجَابِ هُوَ مِنْ إِجْرَاءِ قَالَ مَجْرَى فَعَلَ وَهُوَ كَثِيرٌ .

     قَوْلُهُ  مَا رَأَيْنَا فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مَا نَظَرْنَا وَقَولُهُ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَتَقَدَّمَ لَيْسَ مُخَالِفًا لِقَوْلِهِ فِي أَوَّلِهِ فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ بَلْ فِي السِّيَاقِ حَذْفٌ يَظْهَرُ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ حَيْثُ قَالَ فِيهَا فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ تَقَدَّمَ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فَتَأَخَّرَ فَأَشَارَ إِلَيْهِ حِينَئِذٍ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَكَانِهِ فَائِدَةٌ وَقَعَ فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي نَحْوِ هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْهُ





[ قــ :661 ... غــ :68] .

     قَوْلُهُ  عَنْ حَمْزَة بن عبد الله أَي بن عمر بن الْخطاب وَفِي كَلَام بن بَطَّالٍ مَا يُوهِمُ أَنَّهُ حَمْزَةُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ وَهُوَ خَطَأٌ .

     قَوْلُهُ  فَعَاوَدَتْهُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ أَيْ عَائِشَةُ وَبِسُكُونِ الدَّالِ وَفَتْحِ النُّونِ أَيْ هِيَ وَمَنْ مَعَهَا مِنَ النِّسَاءِ .

     قَوْلُهُ  تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيُّ أَيْ تَابَعَ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ وَمُتَابَعَتُهُ هَذِهِ وَصَلَهَا الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّينَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ الْحِمْصِيِّ عَنْهُ مَوْصُولًا مَرْفُوعًا وَزَادَ فِيهِ قَوْلَهَا فَمَرَّ عُمَرُ.

     وَقَالَ  فِيهِ فَرَاجَعَتْهُ عَائِشَةُ وَمُتَابَعَةُ بن أخي الزُّهْرِيّ وَصلهَا بن عَدِيٍّ مِنْ رِوَايَةِ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْهُ وَمُتَابَعَةُ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى وَصَلَهَا أَبُو بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ الْبَغْدَادِيُّ فِي نُسْخَةِ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى فِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ تَنْبِيهٌ ظَنَّ بَعْضُهُمْ أَنَّ قَوْلَهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَيْ مَوْقُوفًا عَلَيْهِ وَهُوَ فَاسِدٌ لِمَا بَيَّنَّاهُ .

     قَوْلُهُ  وقَال عُقَيْلٌ وَمَعْمَرٌ إِلَخْ قَالَ الْكرْمَانِي الْفرق بَين رِوَايَة الزبيدِيّ وبن أَخِي الزُّهْرِيِّ وَإِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى وَبَيْنَ رِوَايَةِ عُقَيْلٍ وَمَعْمَرٍ أَنَّ الْأُولَى مُتَابَعَةٌ وَالثَّانِيَةُ مُقَاوَلَةٌ اه وَمُرَادُهُ بِالْمَقَاوَلَةِ الْإِتْيَانُ فِيهَا بِصِيغَةِ قَالَ وَلَيْسَ فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ صِيغَةُ مُقَاوَلَةٍ وَإِنَّمَا السِّرُّ فِي تَرْكِهِ عَطْفُ رِوَايَةِ عُقَيْلٍ وَمَعْمَرٍ على رِوَايَة يُونُس وَمن تَابَعَهُ أَنَّهُمَا أَرْسَلَا الْحَدِيثَ وَأُولَئِكَ وَصَلُوهُ أَيْ أَنَّهُمَا خَالَفَا يُونُسَ وَمَنْ تَابَعَهُ فَأَرْسَلَا الْحَدِيثَ فَأَمَّا رِوَايَةُ عُقَيْلٍ فَوَصَلَهَا الذُّهْلِيُّ فِي الزُّهْرِيَّاتِ وَأما معمر فَاخْتلف عَلَيْهِ فَرَوَاهُ عبد الله بن الْمُبَارك عَنهُ مُرْسلا كَذَلِك أخرجه بن سَعْدٍ وَأَبُو يَعْلَى مِنْ طَرِيقِهِ وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ مَوْصُولًا لَكِنْ قَالَ عَنْ عَائِشَةَ بَدَلَ قَوْلِهِ عَنْ أَبِيهِ كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَكَأَنَّهُ رُجِّحَ عِنْدَهُ لِكَوْنِ عَائِشَةُ صَاحِبَةُ الْقِصَّة ولقاء حَمْزَة لَهَا مُمكن وَرُجِّحَ الْأَوَّلُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ لِأَنَّ الْمَحْفُوظَ فِي هَذَا عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رِوَايَتُهُ لِذَلِكَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْهَا وَمِمَّا يُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ مُتَّصِلًا بِالْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ وَقَدْ عَاوَدْتُهُ وَمَا حَمَلَنِي عَلَى مُعَاوَدَتِهِ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ يَتَشَاءَمَ النَّاسُ بِأَبِي بَكْرٍ الْحَدِيثَ وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ إِنَّمَا تُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْهَا لَا مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حَمْزَةَ وَقَدْ رَوَى الْإِسْمَاعِيلِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ مُفَصَّلًا فَجَعَلَ أَوَّلَهُ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ بِالْقَدْرِ الَّذِي أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَآخِرَهُ مِنْ رِوَايَةِ الزُّهْرِيِّ عَن عبيد الله عَنْهَا وَالله أعلم