فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب من شكا إمامه إذا طول

( قَولُهُ بَابُ مَنْ شَكَا إِمَامَهُ إِذَا طَوَّلَ)
فِيهِ حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ وَهُوَ ظَاهِرٌ فِي التَّرْجَمَةِ وَكَذَا حَدِيثُ جَابِرٍ وَالتَّعْلِيقُ عَنْ أَبِي أسيد وَهُوَ الْأنْصَارِيّ وَصله بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ رِوَايَةِ الْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ كَانَ أَبِي يُصَلِّي خَلْفِي فَرُبَّمَا قَالَ يَا بُنَيَّ طَوَّلْتَ بِنَا الْيَوْمَ وَاسْتُفِيدَ مِنْهُ تَسْمِيَةُ الِابْنِ الْمَذْكُورِ وَفِيهِ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ كَرِهَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَؤُمَّ أَبَاهُ كَعَطَاءٍ وَرَأَيْتُ بِخَطِّ الْبَدْرِ الزَّرْكَشِيِّ أَنَّهُ رَأَى فِي بَعْضِ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ وَكَرِهَ عَطَاءٌ أَنْ يَؤُمَّ الرَّجُلُ أَبَاهُ فَإِنْ ثَبَتَ ذَلِكَ فَقَدْ وَصَلَ بن أَبِي شَيْبَةَ هَذَا التَّعْلِيقَ وَكَأَنَّ الْمُنْذِرَ كَانَ إِمَامًا رَاتِبًا فِي الْمَسْجِدِ تَنْبِيهٌ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي أَبُو أَسِيدٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالصَّوَابُ الضَّمُّ كَمَا لِلْبَاقِينَ



[ قــ :684 ... غــ :705] .

     قَوْلُهُ  فِي حَدِيثِ مُحَارِبٍ عَنْ جَابِرٍ أَقْبَلَ رَجُلٌ بِنَاضِحَيْنِ النَّاضِحُ بِالنُّونِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ مَا اسْتُعْمِلَ مِنَ الْإِبِلِ فِي سَقْيِ النَّخْلِ وَالزَّرْعِ .

     قَوْلُهُ  وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ أَيْ أَقْبَلَ بِظُلْمَتِهِ وَهُوَ يُؤَيِّدُ أَنَّ الصَّلَاةَ الْمَذْكُورَةَ كَانَتِ الْعِشَاءَ كَمَا تَقَدَّمَ .

     قَوْلُهُ  بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ أَوِ النِّسَاءِ زَادَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ شَكَّ مُحَارِبٌ وَفِي هَذَا رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الشَّكَّ فِيهِ مِنْ جَابِرٍ .

     قَوْلُهُ  فَلَوْلَا صَلَّيْتَ أَيْ فَهَلَّا صَلَّيْتَ .

     قَوْلُهُ  فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ فَكَانَ هَذَا هُوَ الْحَامِلُ لِمَنْ وَحَّدَ بَيْنَ الْقِصَّتَيْنِ لَكِنْ فِي ثُبُوتِ هَذِهِ الزِّيَادَةِ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ نَظَرٌ لِقَوْلِهِ بَعْدَهَا أَحْسَبُ هَذَا فِي الْحَدِيثِ يَعْنِي هَذِهِ الْجُمْلَةَ الْأَخِيرَةَ فَإِنَّهُ يُصَلِّي إِلَخْ وَقَائِلُ ذَلِكَ هُوَ شُعْبَةُ الرَّاوِي عَنْ مُحَارِبٍ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ شُعْبَةَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَارِبٍ عَنْهُ بِدُونِهَا وَكَذَا أَصْحَابُ جَابِرٍ .

     قَوْلُهُ  تَابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ هُوَ وَالِدُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَرِوَايَتُهُ هَذِهِ وَصَلَهَا أَبُو عَوَانَةَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْهُ وَمُتَابَعَةُ مِسْعَرٍ وَصَلَهَا السَّرَّاجُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ وَمُتَابَعَةُ الشَّيْبَانِيِّ وَهُوَ أَبُو إِسْحَاقَ وَصَلَهَا الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِهِ كُلُّهُمْ عَنْ مُحَارِبٍ وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ تَابَعُوا شُعْبَةَ عَنْ مُحَارِبٍ فِي أَصْلِ الْحَدِيثِ لَا فِي جَمِيعِ أَلْفَاظِهِ .

     قَوْلُهُ  قَالَ عَمْرٌو هُوَ بن دِينَارٍ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ رِوَايَتُهُ قَبْلُ بِبَابَيْنِ وَرِوَايَةُ عبيد الله بن مقسم وَصلهَا بن خُزَيْمَةَ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْهُ وَهِيَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ بِاخْتِصَارٍ وَرِوَايَةُ أَبِي الزبير وَصلهَا عبد الرَّزَّاق عَن بن جُرَيْجٍ عَنْهُ وَهِيَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ اللَّيْثِ عَنْهُ لَكِنْ لَمْ يُعَيِّنْ أَنَّ السُّورَةَ الْبَقَرَةُ .

     قَوْلُهُ  وَتَابَعَهُ الْأَعْمَشُ عَنْ مُحَارِبٍ أَيْ تَابَعَ شُعْبَةَ وَرِوَايَتُهُ عِنْدَ النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُحَارِبٍ وَأَبِي صَالِحٍ كِلَاهُمَا عَنْ جَابِرٍ بِطُولِهِ.

     وَقَالَ  فِيهِ فَيُطَوِّلُ بِهِمْ مُعَاذٌ وَلَمْ يُعَيِّنِ السُّورَةَ