فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح

( قَولُهُ بَابُ مَنْ بَاتَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ حَتَّى أَصْبَحَ)
يَعْنِي إِذَا كَانَ حَجُّهُ مِنَ الْمَدِينَةِ وَالْمُرَادُ مِنْ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ مَشْرُوعِيَّةُ الْمَبِيتِ بِالْقُرْبِ مِنَ الْبَلَدِ الَّتِي يُسَافِرُ مِنْهَا لِيَكُونَ أَمْكَنَ مِنَ التَّوَصُّلِ إِلَى مُهِمَّاتِهِ الَّتِي يَنْسَاهَا مَثَلًا قَالَ بن بطال لَيْسَ ذَلِك من سنَن الْحَج وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ جِهَةِ الرِّفْقِ لِيُلْحَقَ بِهِ مَنْ تَأَخّر عَنهُ قَالَ بن الْمُنِيرِ لَعَلَّهُ أَرَادَ أَنْ يَدْفَعَ تَوَهُّمَ مَنْ يَتَوَهَّمُ أَنَّ الْإِقَامَةَ بِالْمِيقَاتِ وَتَأْخِيرَ الْإِحْرَامِ شَبِيهٌ بِمَنْ تَعَدَّاهُ بِغَيْرِ إِحْرَامٍ فَبَيَّنَ أَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ لَازِمٍ حَتَّى يَنْفَصِلَ عَنْهُ .

     قَوْلُهُ  قَالَهُ بن عُمَرَ يُشِيرُ إِلَى حَدِيثِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى طَرِيق الشَّجَرَة



[ قــ :1482 ... غــ :1546] قَوْله حَدثنِي بن الْمُنْكَدر كَذَا رَوَاهُ الْحفاظ من أَصْحَاب بن جُرَيْجٍ عَنْهُ وَخَالَفَهُمْ عِيسَى بْنُ يُونُسَ فَقَالَ عَن بن جُرَيْجٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَهِيَ رِوَايَةٌ شَاذَّةٌ .

     قَوْلُهُ  وَبِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ فِيهِ مَشْرُوعِيَّةُ قَصْرِ الصَّلَاةِ لِمَنْ خَرَجَ مِنْ بُيُوتِ الْبَلَدِ وَبَاتَ خَارِجًا عَنْهَا وَلَوْ لَمْ يَسْتَمِرَّ سَفَرُهُ وَاحْتَجَّ بِهِ أَهْلُ الظَّاهِرِ فِي قَصْرِ الصَّلَاةِ فِي السَّفَرِ الْقَصِيرِ وَلَا حُجَّةَ فِيهِ لِأَنَّهُ كَابْتِدَاءِ سَفَرٍ لَا الْمُنْتَهَى وَقَدْ تَقَدَّمَ الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي أَبْوَابِ قَصْرِ الصَّلَاةِ وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي ابْتِدَاءِ إِهْلَالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرِيبًا .

     قَوْلُهُ  فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ حَدَّثَنَا عبد الْوَهَّاب هُوَ بن عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ .

     قَوْلُهُ  وَأَحْسَبُهُ الشَّكُّ فِيهِ مِنْ أَبِي قِلَابَةَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي طَرِيقِ بن الْمُنْكَدِرِ الَّتِي قَبْلَهَا بِغَيْرِ شَكٍّ وَسَيَأْتِي بَعْدَ بَابَيْنِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ أَيُّوبَ بِأَتَمَّ من هَذَا السِّيَاق