فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب الاغتسال عند دخول مكة

( .

     قَوْلُهُ  بَاب الِاغْتِسَال عِنْد دُخُول مَكَّة)

قَالَ بن الْمُنْذِرِ الِاغْتِسَالُ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ وَلَيْسَ فِي تَرْكِهِ عِنْدَهُمْ فِدْيَةٌ.

     وَقَالَ  أَكْثَرُهُمْ يُجْزِئُ مِنْهُ الْوُضُوءُ وَفِي الْمُوَطَّأِ أَن بن عُمَرَ كَانَ لَا يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ إِلَّا مِنَ احْتِلَامٍ وَظَاهِرُهُ أَنَّ غُسْلَهُ لِدُخُولِ مَكَّةَ كَانَ لِجَسَدِهِ دُونَ رَأْسِهِ.

     وَقَالَ  الشَّافِعِيَّةُ إِن عجز عَن الْغسْل تيَمّم.

     وَقَالَ  بن التِّينِ لَمْ يَذْكُرْ أَصْحَابُنَا الْغُسْلَ لِدُخُولِ مَكَّةَ وَإِنَّمَا ذَكَرُوهُ لِلطَّوَافِ وَالْغُسْلُ لِدُخُولِ مَكَّةَ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ لِلطَّوَافِ



[ قــ :1508 ... غــ :1573] .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ يَبِيتُ بِذِي طُوًى بِضَمِّ الطَّاءِ وَبِفَتْحِهَا .

     قَوْلُهُ  وَيَغْتَسِلُ أَيْ بِهِ .

     قَوْلُهُ  كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ يَحْتَمِلُ أَنَّ الْإِشَارَةَ بِهِ إِلَى الْفِعْلِ الْأَخِيرِ وَهُوَ الْغُسْلُ وَهُوَ مَقْصُودُ التَّرْجَمَةِ وَيَحْتَمِلُ أَنَّهَا إِلَى الْجَمِيعِ وَهُوَ الْأَظْهَرُ فَسَيَأْتِي فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ ذِكْرُ الْمَبِيتِ فَقَطْ مَرْفُوعًا مِنْ رِوَايَةٍ أُخْرَى عَن بن عُمَرَ وتَقَدَّمَ الْحَدِيثُ بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا فِي بَاب الإهلال مُسْتَقْبل الْقبْلَة