فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب الاعتكاف وخرج النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة عشرين

( قَولُهُ بَابُ الِاعْتِكَافِ وَخُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ)
أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ قَرِيبًا وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِالتَّرْجَمَةِ تَأْوِيلَ مَا وَقَعَ فِي حَدِيثِ مَالِكٍ مِنْ قَوْلِهِ فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنَ اعْتِكَافِهِ صَبِيحَتَهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُ ذَلِكَ وَأَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ صَبِيحَتَهَا الصَّبِيحَةُ الَّتِي قَبْلَهَا قَالَ بن بَطَّالٍ هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى لَمْ يَلْبَثُوا الا عَشِيَّة أَو ضحاها فَأَضَافَ الضُّحَى إِلَى الْعَشِيَّةِ وَهُوَ قَبْلَهَا وَكُلُّ شَيْءٍ مُتَّصِلٌ بِشَيْءٍ فَهُوَ مُضَافٌ إِلَيْهِ سَوَاءٌ كَانَ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ



[ قــ :1952 ... غــ :2036] .

     قَوْلُهُ  أُرِيتُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ رَأَيْتُ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا .

     قَوْلُهُ  نَسِيتُهَا بِفَتْحِ النُّونِ ولِلْكُشْمِيهَنِيِّ بِضَمِّهَا وَتَثْقِيلِ السِّينِ .

     قَوْلُهُ  رَأَيْتُ أَنِّي أَسْجُدُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ رَأَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ قَالَ الْقَفَّالُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ رَأَى مَنْ يَقُولُ لَهُ فِي النَّوْمِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ كَذَا وَكَذَا وَعَلَامَتُهَا كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ رَأَى لَيْلَةَ الْقَدْرِ نَفْسَهَا ثُمَّ نَسِيَهَا لِأَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ لَا يُنْسَى.

قُلْتُ وَقَدْ تَقَدَّمَ لِلْمُصَنِّفِ أَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ الْمُخْبِرُ لَهُ بِذَلِكَ