فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب صب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه على المغمى عليه

( قَولُهُ بَابُ صَبِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَهُ)
بِفَتْحِ الْوَاوِ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمَاءُ الَّذِي تَوَضَّأَ بِهِ وَالْمُغْمَى بِضَمِّ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْمُعْجَمَةِ مَنْ أَصَابَهُ الْإِغْمَاءُ



[ قــ :190 ... غــ :194] .

     قَوْلُهُ  يَعُودُنِي زَادَ الْمُصَنِّفُ فِي الطِّبِّ مَاشِيًا .

     قَوْلُهُ  لَا أَعْقِلُ أَيْ لَا أَفْهَمُ وَحَذَفَ مَفْعُولَهُ إِشَارَةً إِلَى عِظَمِ الْحَالِ أَيْ لَا أَعْقِلُ شَيْئًا وَصَرَّحَ بِهِ فِي التَّفْسِيرِ وَلَهُ فِي الطِّبِّ فَوَجَدَنِي قَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ وَهُوَ الْمُطَابِقُ لِلتَّرْجَمَةِ .

     قَوْلُهُ  مِنْ وَضُوئِهِ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ صَبَّ عَلَيَّ بَعْضِ الْمَاءِ الَّذِي تَوَضَّأَ بِهِ أَوْ مِمَّا بَقِيَ مِنْهُ وَالْأَوَّلُ الْمُرَادُ فَلِلْمُصَنِّفِ فِي الِاعْتِصَامِ ثُمَّ صَبَّ وَضُوءَهُ عَلَيَّ وَلِأَبِي دَاوُدَ فَتَوَضَّأَ وَصَبَّهُ عَلَيَّ .

     قَوْلُهُ  لِمَنِ الْمِيرَاثِ اللَّامُ بَدَلٌ مِنَ الْمُضَافِ إِلَيْهِ كَأَنَّهُ قَالَ مِيرَاثِي وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي الِاعْتِصَامِ أَنَّهُ قَالَ كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي وَالْمُرَادُ بِآيَةِ الْفَرَائِضِ هُنَا .

     قَوْلُهُ  تَعَالَى يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَة كَمَا سَيَأْتِي مُبَيَّنًا فِي التَّفْسِيرِ وَيُذْكَرُ هُنَاكَ بَقِيَّةُ مَبَاحِثِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى