فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب كان النبي صلى الله عليه وسلم تنام عينه ولا ينام قلبه

( قَولُهُ بَابُ كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنُهُ)
فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ .

     قَوْلُهُ  رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ عَنْ جَابِرٍ وَصَلَهُ فِي كِتَابِ الِاعْتِصَامِ مُطَوَّلًا وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي صَلَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ وَفِي آخِرِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ قَالَ تَنَامُ عَيْنِي وَلَا يَنَامُ قَلْبِي وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ فِي صَلَاة التَّطَوُّع وَتقدم حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ فِي صَلَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ ثُمَّ ذَكَرَ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ عَنْ أَنَسٍ فِي الْمِعْرَاجِ وَسَيَأْتِي بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا فِي التَّوْحِيدِ



[ قــ :3408 ... غــ :3570] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل هُوَ بن أَبِي أُوَيْسٍ .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا أَخِي هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ وَسُلَيْمَانُ هُوَ بن بِلَالٍ .

     قَوْلُهُ  جَاءَهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ هُمْ مَلَائِكَةٌ وَلَمْ أَتَحَقَّقْ أَسْمَاءَهُمْ .

     قَوْلُهُ  فَقَالَ أَوَّلُهُمْ أَيُّهُمْ هُوَ مُشْعِرٌ بِأَنَّهُ كَانَ نَائِمًا بَيْنَ اثْنَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ كَانَ نَائِمًا بَين عَمه حَمْزَة وبن عَمِّهِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .

     قَوْلُهُ  فَكَانَتْ تِلْكَ أَيِ الْقِصَّةُ أَيْ لَمْ يَقَعْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ غَيْرُ مَا ذُكِرَ مِنَ الْكَلَامِ قَوْله حَتَّى جاؤوا إِلَيْهِ لَيْلَةً أُخْرَى أَيْ بَعْدَ ذَلِكَ وَمِنْ هُنَا يَحْصُلُ رَفْعُ الْإِشْكَالِ فِي قَوْلِهِ قَبْلَ أَن يُوحى إِلَيْهِ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي مَكَانِهِ .

     قَوْلُهُ  فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ وَكَذَلِكَ الْأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلَا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ مِثْلُ هَذَا مِنْ قَوْلِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ فِي أَوَائِلِ الطَّهَارَةِ وَمِثْلُهُ لَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ وَهُوَ ظَاهِرٌ فِي أَنَّ ذَلِكَ مِنْ خَصَائِصِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنَّهُ بِالنِّسْبَةِ لِلْأُمَّةِ وَزَعَمَ الْقُضَاعِيُّ أَنَّهُ مِمَّا اخْتُصَّ بِهِ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ أَيْضًا وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ يَرُدَّانِ عَلَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي التَّيَمُّمِ فِي الْكَلَامِ عَلَى حَدِيثِ عِمْرَانَ فِي قِصَّةِ الْمَرْأَةِ صَاحِبَةِ الْمَزَادَتَيْنِ مَا يَتَعَلَّقُ بِكَوْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ فَليُرَاجع مِنْهُ من أَرَادَ الْوُقُوف عَلَيْهِ