فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب مناقب الزبير بن العوام

( قَولُهُ بَابُ مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَامِّ)
أَيِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ يَجْتَمِعُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُصَيٍّ وَعَدَدُ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْآبَاءِ سَوَاءٌ وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عمَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَرَوَى الْحَاكِمُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ أَسْلَمَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ بن ثَمَان سِنِين قَوْله.

     وَقَالَ  بن عَبَّاسٍ هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ سَيَأْتِي فِي تَفْسِير بَرَاءَة من طَرِيق بن أبي مليكَة عَن بن عَبَّاسٍ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ طُرُقٌ مِنْ أَغْرَبِهَا مَا أَخْرَجَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ مِنْ مُرْسَلِ أَبِي الْخَيْر مرْثَد بن الْيَزنِي بِلَفْظ حوارِي مِنَ الرِّجَالِ الزُّبَيْرُ وَمِنَ النِّسَاءِ عَائِشَةُ وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ لَكِنَّهُ مُرْسَلٌ .

     قَوْلُهُ  وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابهمْ وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن عَبَّاسٍ بِهِ وَزَادَ إِنَّهُمْ كَانُوا صَيَّادِينَ وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ إِلَيْهِ وَأَخْرَجَ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّ الْحَوَارِيَّ هُوَ الْغَسَّالُ بِالنَّبَطِيَّةِ لَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الْحَاءَ هَاءَ وَعَنْ قَتَادَةَ الْحَوَارِيُّ هُوَ الَّذِي يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ وَعنهُ هُوَ الْوَزير وَعَن بن عُيَيْنَةَ هُوَ النَّاصِرُ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْهُ وَعِنْدَ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ مِنْ طَرِيقِ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ مِثْلُهُ وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَخِيرَةُ مُتَقَارِبَةٌ.

     وَقَالَ  الزُّبَيْرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ سَأَلْتُ يُونُسَ بْنَ حَبِيبٍ عَنِ الْحوَاري قَالَ الْخَالِص وَعَن بن الْكَلْبِيِّ الْحَوَارِيُّ الْخَلِيلُ



[ قــ :3545 ... غــ :3717] .

     قَوْلُهُ  سَنَةَ الرُّعَافِ كَانَ ذَلِكَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي كِتَابِ الْمَدِينَةِ وَأَفَادَ أَنَّ عُثْمَانَ كَتَبَ الْعَهْدَ بَعْدَهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَاسْتَكْتَمْ ذَلِكَ حُمْرَانَ كَاتِبَهُ فَوَشَى حُمْرَانُ بِذَلِكَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَاتَبَ عُثْمَانَ عَلَى ذَلِكَ فَغَضِبَ عُثْمَانُ عَلَى حُمْرَانَ فَنَفَاهُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ وَمَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ .

     قَوْلُهُ  فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ .

     قَوْلُهُ  فَدَخَلَ عَلَيْهِ رجل اخر أَحْسبهُ الْحَارِث أَي بن الْحَكَمِ وَهُوَ أَخُو مَرْوَانَ رَاوِي الْخَبَرِ وَوَقَعَ مَنْسُوبًا كَذَلِكَ فِي مَشْيَخَةِ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ الْحَافِظِ مِنْ طَرِيقِ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ بِسَنَدِ حَدِيثِ الْبَابِ وَقَدْ شَهِدَ الْحَارِثُ بْنُ الْحَكَمَ الْمَذْكُورُ حِصَارَ عُثْمَانَ وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ وَفِي نَسَبِ قُرَيْشٍ لِلزُّبَيْرِ أَنَّهُ تَحَاكَمَ مَعَ خَصْمٍ لَهُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ .

     قَوْلُهُ  فَلَعَلَّهُمْ قَالُوا إِنَّهُ الزُّبَيْرُ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِ مَنْ قَالَ ذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  إِنَّهُ مَا عَلِمْتُ سَيَأْتِي مَا فِيهِ .

     قَوْلُهُ  إِنْ كَانَ لخيرهم ماعلمت مَا مَصْدَرِيَّةٌ أَيْ فِي عِلْمِي وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ مَوْصُولَةً وَهُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ قَالَ الدَّاوُدِيُّ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ الْخَيْرِيَّةَ فِي شَيْءٍ مَخْصُوصٍ كَحُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنْ حُمِلَ عَلَى ظَاهره فَفِيهِ مايبين ان قَول بن عُمَرَ ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لانفاضل بَيْنَهُمْ لَمْ يُرِدْ بِهِ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ فَإِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ وَقَعَ مِنْهُ تَفْضِيلُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَهُوَ عُثْمَانُ فِي حَقِّ الزُّبَيْرِ.

قُلْتُ قَول بن عُمَرَ قَيَّدَهُ بِحَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يُعَارِضُ مَا وَقَعَ مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِك





[ قــ :3547 ... غــ :3719] .

     قَوْلُهُ  وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفَتْحِهَا كَقَوْلِه مَا أَنْتُم بمصرخي وَيَجُوزُ كَسْرُهَا وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُ الْحَوَارِيِّ وَتَقَدَّمَ سَبَبُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي بَابِ الطَّلِيعَةِ فِي أَوَائِلِ الْجِهَادِ





[ قــ :3548 ... غــ :370] .

     قَوْلُهُ  أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ بن الْمُبَارَكِ .

     قَوْلُهُ  كُنْتُ يَوْمَ الْأَحْزَابِ أَيْ لَمَّا حَاصَرَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ مَعَهَا الْمُسْلِمِينَ بِالْمَدِينَةِ وَحُفِرَ الْخَنْدَقُ بِسَبَبِ ذَلِكَ وَسَيَأْتِي شَرْحُ ذَلِكَ فِي الْمَغَازِي .

     قَوْلُهُ  وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَيِ بن عَبْدِ الْأَسَدِ رَبِيبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ .

     قَوْلُهُ  فِي النِّسَاءِ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي أُطُمِ حَسَّانَ وَلَهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ فِي الْأُطُمِ الَّذِي فِيهِ النِّسْوَةُ يَعْنِي نِسْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ الْمَذْكُورَةِ وَكَانَ يُطَأْطِئُ لِي مَرَّةً فَأَنْظُرُ وَأُطَأْطِئُ لَهُ مَرَّةً فَيَنْظُرُ فَكُنْتُ أَعْرِفُ أَبِي إِذَا مَرَّ عَلَى فَرَسِهِ فِي السِّلَاحِ .

     قَوْلُهُ  يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ أَيْ يَذْهَبُ وَيَجِيءُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي أُسَامَةَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا .

     قَوْلُهُ  فَلَمَّا رَجَعْتُ.

قُلْتُ يَا أَبَتِ رَأَيْتُكَ بَيَّنَ مُسْلِمٌ أَنَّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِدْرَاجًا فَإِنَّهُ سَاقَهُ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ إِلَى قَوْلِهِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ قَالَ هِشَامٌ وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ قَالَ فَسَاقَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُرْوَةَ وَلَكِنْ أَدْرَجَ الْقِصَّةَ فِي حَدِيثِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ انْتَهَى وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ النَّسَائِيَّ أَخْرَجَ الْقِصَّةَ الْأَخِيرَةَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْله قَالَ أَو هَل رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ.

قُلْتُ نَعَمْ فِيهِ صِحَّةُ سَمَاعِ الصَّغِيرِ وَأَنَّهُ لَا يَتَوَقَّفُ عَلَى أَرْبَعٍ أَو خمس لِأَن بن الزبير كَانَ يَوْمئِذٍ بن سَنَتَيْنِ وَأَشْهُرٍ أَوْ ثَلَاثٍ وَأَشْهُرٍ بِحَسَبِ الِاخْتِلَافِ فِي وَقْتِ مَوْلِدِهِ وَفِي تَارِيخِ الْخَنْدَقِ فَإِنْ قُلْنَا إِنَّهُ وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةٍ مِنَ الْهِجْرَة وَكَانَت الخَنْدَق سنة خمس فَيكون بن أَرْبَعٍ وَأَشْهُرٍ وَإِنْ قُلْنَا وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَكَانَت الخَنْدَق سنة أَربع فَيكون بن سَنَتَيْنِ وَأَشْهُرٍ وَإِنْ عَجَّلْنَا إِحْدَاهُمَا وَأَخَّرْنَا الْأُخْرَى فَيكون بن ثَلَاثِ سِنِينَ وَأَشْهُرٍ وَسَأُبَيِّنُ الْأَصَحَّ مِنْ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الْمَغَازِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَقَدْ حَفِظَ مِنْ ذَلِكَ مَا يُسْتَغْرَبُ حِفْظُ مِثْلِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي بَابِ مَتَى يَصِحُّ سَمَاعُ الصَّغِيرِ مِنْ كِتَابِ الْعِلْمِ .

     قَوْلُهُ  جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَبَوَيْهِ فَقَالَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي وَسَيَأْتِي مَا يُعَارِضُهُ فِي تَرْجَمَةِ سَعْدٍ قَرِيبًا وَوَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا





[ قــ :3549 ... غــ :371] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ هُوَ الْمَرْوَزِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي الْجِهَادِ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيِ الَّذِينَ شَهِدُوا وَقْعَةَ الْيَرْمُوكِ قَالُوا لِلزُّبَيْرِ لَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ .

     قَوْلُهُ  يَوْمَ وَقْعَةِ الْيَرْمُوكَ هُوَ بِفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْمِيمِ وَآخِرُهُ كَافٌ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ وَكَانَتْ فِيهِ وَقْعَةٌ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ عُمَرَ وَكَانَ النَّصْرُ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى الرُّومِ وَاسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَمَاعَةٌ .

     قَوْلُهُ  أَلَا تَشُدُّ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ أَيْ على الْمُشْركين قَوْله ان شددت كَذبْتُمْ أَيْ تَتَأَخَّرُونَ عَمَّا أُقْدِمُ عَلَيْهِ فَيَخْتَلِفُ مَوْعِدُكُمْ هَذَا وَأَهْلُ الْحِجَازِ يُطْلِقُونَ الْكَذِبَ عَلَى مَا يُذْكَرُ عَلَى خِلَافِ الْوَاقِعِ .

     قَوْلُهُ  فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ عَلَى عَاتِقِهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَسَيَأْتِي فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ فِي الْمَغَازِي مَا يُغَايِرُ ذَلِكَ وَيَأْتِي شَرْحُهُ وَوَجْهُ الْجَمْعِ بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَكَانَ قَتْلُ الزُّبَيْرِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ انْصَرَفَ مِنْ وَقْعَةِ الْجَمَلِ تَارِكًا لِلْقِتَالِ فَقَتَلَهُ عَمْرَو بْنَ جُرْمُوزٍ بِضَمِّ الْجِيمِ وَالْمِيمِ بَيْنَهُمَا رَاءٌ سَاكِنَةٌ وَآخِرُهُ زَايٌ التَّمِيمِيٌّ غِيلَةً وَجَاءَ إِلَى عَلِيٍّ مُتَقَرِّبًا إِلَيْهِ بِذَلِكَ فَبَشَّرَهُ بِالنَّارِ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُمَا وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طُرُقٍ بَعْضُهَا مَرْفُوعٌ تَنْبِيهٌ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى تَرِكَةِ الزُّبَيْرِ وَمَا وَقَعَ فِيهَا مِنَ الْبَرَكَةِ بَعْدَهُ فِي كتاب الْخمس