فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب أتباع الأنصار

( قَولُهُ بَابُ أَتْبَاعِ الْأَنْصَارِ)
أَيْ مِنَ الْحُلَفَاءِ والموالي



[ قــ :3611 ... غــ :3787] قَوْله عَن عَمْرو هُوَ بْنُ مُرَّةَ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي تَلِيهَا .

     قَوْلُهُ  سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ اسْمُهُ طَلْحَةُ بْنُ يَزِيدَ مَوْلَى قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيِّ وَقَرَظَةُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالرَّاءِ وَالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ صَحَابِيّ مَعْرُوف وَهُوَ بن كَعْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ أَو عَامر بن زيد مَنَاة أَنْصَارِيٌّ خَزْرَجِيٌّ مَاتَ فِي وِلَايَةِ الْمُغِيرَةِ عَلَى الْكُوفَةِ لِمُعَاوِيَةَ وَذَلِكَ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسِينَ .

     قَوْلُهُ  أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا أَيْ يُقَال لَهُم الْأَنْصَار حَتَّى تتناولهم الْوَصِيَّة بهم بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  فَدَعَا بِهِ أَيْ بِمَا سَأَلُوا وَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي تَلِيهَا بِلَفْظِ فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَتْبَاعَهُمْ مِنْهُمْ .

     قَوْلُهُ  فَنَمَيْتُ ذَلِكَ أَيْ نَقَلْتُهُ وَهُوَ بِالتَّخْفِيفِ.
وَأَمَّا بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ فَمَعْنَاهُ أَبْلَغْتُهُ عَلَى جِهَةِ الْإِفْسَادِ وَقَائِلُ ذَلِكَ هُوَ عَمْرُو بْنُ مرّة كَمَا فِي الرِّوَايَة الَّتِي تَلِيهَا وبن أَبِي لَيْلَى هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ .

     قَوْلُهُ  قَدْ زَعَمَ ذَلِكَ زَيْدٌ زَادَ فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي تَلِيهَا قَالَ شُعْبَةُ أَظُنُّهُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَكَأَنَّهُ احْتمل عِنْده ان يكون بن أَبِي لَيْلَى أَرَادَ بِقَوْلِهِ قَدْ زَعَمَ ذَلِكَ زيد أَي زيد اخر غير بن أَرْقَمَ كَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ لَكِنَّ الَّذِي ظَنَّهُ شُعْبَةُ صَحِيحٌ فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ جَازِمًا بِهِ وَقَولُهُ زَعَمَ أَيْ قَالَ كَمَا قَدَّمْنَا مِرَارًا أَنَّ لُغَةَ أَهْلِ الْحِجَازِ تُطْلِقُ الزَّعْمَ على القَوْل