فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب قوله: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} [الأنعام: 90]

( قَوْله بَاب قَوْلِهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقتده)
ذكر فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي السُّجُودِ فِي ص وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي تَفْسِيرِ ص



[ قــ :4379 ... غــ :4632] .

     قَوْلُهُ  زَادَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ وَسَهْلُ بْنُ يُوسُفَ عَن الْعَوام هُوَ بن حَوْشَبٍ عَنْ مُجَاهِدٍ.

قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ أُمِرَ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِمْ حَاصِلُهُ أَنَّ الزِّيَادَةَ لَفْظِيَّةً وَإِلَّا فَالْكَلَام الْمَذْكُورُ دَاخِلٌ فِي قَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى هُوَ مِنْهُمْ أَيْ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكُمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَبِهُدَاهُمُ اقتده وَطَرِيقُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْمَذْكُورَةُ وَصَلَهَا الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَطَرِيقُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ وَصَلَهَا الْمُصَنِّفُ فِي تَفْسِيرِ ص وَطَرِيقُ سَهْلِ بْنِ يُوسُفَ وَصَلَهَا الْمُصَنِّفُ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَقَدِ اخْتُلِفَ هَلْ كَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مُتَعَبِّدًا بِشَرْعِ مَنْ قَبْلَهُ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ نَاسِخُهُ فَقِيلَ نَعَمْ وَحُجَّتُهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ وَنَحْوُهَا وَقِيلَ لَا وَأَجَابُوا عَنِ الْآيَةِ بِأَنَّ الْمُرَادَ اتِّبَاعُهُمْ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ وِفَاقُهُ وَلَوْ عَلَى طَرِيقِ الْإِجْمَالِ فَيَتْبَعُهُمْ فِي التَّفْصِيلِ وَهَذَا هُوَ الْأَصَحُّ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ وَاخْتَارَهُ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ وَمَنْ تَبِعَهُ وَاخْتَارَ الأول بن الْحَاجِب وَالله أعلم