فهرس الكتاب

فتح الباري لابن حجر - باب قوله: {يسألونك عن الأنفال، قل: الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال: 1]

( .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ الْأَنْفَالِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ .

     قَوْلُهُ  قَالَ بن عَبَّاس الْأَنْفَال الْمَغَانِم وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ الْأَنْفَالُ الْمَغَانِمُ كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِصَةً لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا شَيْء وروى أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وبن حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ عِكْرِمَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صَنَعَ كَذَا فَلَهُ كَذَا الْحَدِيثَ فَنَزَلَتْ يَسْأَلُونَكَ عَن الْأَنْفَال .

     قَوْلُهُ  نَافِلَةٌ عَطِيَّةٌ قَالَ فِي رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ يُقَالُ فَذَكَرَهُ وَقَدْ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي



[ قــ :4391 ... غــ :4645] قَوْلِهِ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَك أَيْ غَنِيمَةً .

     قَوْلُهُ  وَإِنْ جَنَحُوا طَلَبُوا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ أَيْ رَجَعُوا إِلَى الْمُسَالَمَةِ وَطَلَبُوا الصُّلْحَ .

     قَوْلُهُ  السِّلْمُ وَالسَّلْمُ وَالسَّلَامُ وَاحِدٌ ثَبَتَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ .

     قَوْلُهُ  يُثْخِنَ أَيْ يَغْلِبَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ يُثْخِنُ أَيْ يُبَالِغُ وَيَغْلِبُ .

     قَوْلُهُ  وقَال مُجَاهِدٌ مُكَاءً إِدْخَالُهُمْ أَصَابِعَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَصَلَهُ عَبْدُ بن حميد وَالْفِرْيَابِي من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ .

     قَوْلُهُ  وَتَصْدِيَةً الصَّفِيرُ وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَيْضًا كَذَلِكَ تَنْبِيهٌ وَقَعَ هَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ مُتَرَاخِيًا عَنِ الَّذِي قَبْلَهُ وَعِنْدَ غَيْرِهِ بِعَقِبِهِ وَهُوَ أَوْلَى وَقَدْ قَالَ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ وَمَا كَانَ صلَاتهم عِنْد الْبَيْت إِلَّا مكاء قَالَ إِدْخَالُهُمْ أَصَابِعَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَتَصْدِيَةً الصَّفِيرُ يَخْلِطُونَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَاتَهُ.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ المكاء الصفير والتصدية صفق الأكف وَوَصله بن مرْدَوَيْه من حَدِيث بن عُمَرَ مِثْلَهُ مِنْ قَوْلِهِ .

     قَوْلُهُ  وقَال قَتَادَةُ رِيحُكُمُ الْحَرْبُ تَقَدَّمَ فِي الْجِهَادِ .

     قَوْلُهُ  الشَّوْكَةُ الْحَدُّ ثَبَتَ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ مَجَازٌ الشَّوْكَةُ الْحَدُّ يُقَالُ مَا أَشَدَّ شَوْكَةِ بَنِي فُلَانٍ أَيْ حَدُّهُمْ .

     قَوْلُهُ  مُرْدِفِينَ فَوْجًا بَعْدَ فَوْجٍ يُقَالُ رَدَفَنِي وَأَرْدَفَنِي جَاءَ بَعْدِي.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ مُرْدِفِينَ بِكَسْرِ الدَّال فاعلين من أردفوا أَي جاؤوا بَعْدَ قَوْمٍ قَبْلَهُمْ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ رَدَفَنِي جَاءَ بَعْدِي وَهُمَا لُغَتَانِ وَمَنْ قَرَأَ بِفَتْحِ الدَّالِ فَهُوَ مِنْ أَرْدَفَهُمُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ مَنْ قَبْلَهُمُ انْتَهَى وَقِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ بِكَسْرِ الدَّالِ وَنَافِعٍ بِفَتْحِهَا.

     وَقَالَ  الْأَخْفَشُ بَنُو فُلَانٍ يُرْدِفُونَنَا أَيْ يَجِيئُونَ بَعْدَنَا .

     قَوْلُهُ  فَيَرْكُمَهُ يَجْمَعَهُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله فيركمه جَمِيعًا أَيْ فَيَجْمَعَهُ بَعْضَهُ فَوْقَ بَعْضٍ .

     قَوْلُهُ  شَرِّدْ فَرِّقْ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا .

     قَوْلُهُ  ليثبتوك يحبسوك وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْهُ وَرَوَى أَحْمَدُ وَالطَّبَرَانِيُّ من حَدِيث بن عَبَّاسٍ قَالَ تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا أَصْبَحَ مُحَمَّدٌ فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ الْحَدِيثَ .

     قَوْلُهُ  ذُوقُوا بَاشِرُوا وَجَرِّبُوا وَلَيْسَ هَذَا مِنْ ذَوْقِ الْفَمِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَنَظِيرُهُ .

     قَوْلُهُ  تَعَالَى لَا يذوقون فِيهَا الْمَوْت .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ كَذَا ثَبَتَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي آخِرِ هَذِهِ التَّفَاسِيرِ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ وَثَبَتَ عِنْدَ غَيْرِهِ فِي أَثْنَائِهَا وَالْخَطْبُ فِيهِ سَهْلٌ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ سَيَأْتِي بِأَتَمَّ مِنْ هَذَا فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْحَشْرِ وَيَأْتِي شَرْحُهُ هُنَاكَ وَقَدْ تَقَدَّمَ طَرَفٌ مِنْهُ أَيْضا فِي الْمَغَازِي قَوْله