فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ الصَّلَاةِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَصِفَةِ لُبْسِهِ

رقم الحديث 516 [516] لَا يُصَلِّي أحدكُم فِي الثَّوْب الْوَاحِد لَيْسَ على عَاتِقه مِنْهُ شَيْء لِأَن ستر أعالي الْبدن من الزِّينَة الْمَأْمُور بهَا فِي قَوْله تَعَالَى خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد

رقم الحديث 517 [517] مُشْتَمِلًا هُوَ بِمَعْنى المتوشح والمخالف بَين طَرفَيْهِ قَالَ بن السّكيت التوشح أَن يَأْخُذ طرف الثَّوْب الَّذِي أَلْقَاهُ على مَنْكِبه الْأَيْمن من تَحت يَده الْيُسْرَى وَيَأْخُذ طرفه الَّذِي أَلْقَاهُ على مَنْكِبه الْأَيْسَر تَحت يَده الْيُمْنَى ثمَّ يعقدهما على صَدره

رقم الحديث 520 [52] كنت أَقرَأ على أبي الْقُرْآن فِي السدة هِيَ بِضَم السِّين وَتَشْديد الدَّال كَذَا وَقع فِي مُسلم وَوَقع فِي النَّسَائِيّ فِي السِّكَّة وَفِي رِوَايَة غَيره فِي بعض السكَك قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ مُطَابق لقَوْله يَا أَبَت أتسجد فِي الطَّرِيق قَالَ وَهُوَ مقارب لرِوَايَة مُسلم لِأَن السدة وَاحِدَة السدد وَهِي الْمَوَاضِع الَّتِي تظلل حول الْمَسْجِد وَلَيْسَت مِنْهُ قلت كم بَينهمَا قَالَ أَرْبَعُونَ عَاما ورد أَن وَاضع المسجدين آدم وَبِه ينْدَفع الْإِشْكَال بِأَن إِبْرَاهِيم بنى الْمَسْجِد الْحَرَام وَسليمَان بنى بَيت الْمُقَدّس وَبَينهمَا أَكثر من أَرْبَعِينَ عَاما بِلَا ريب فَإِنَّمَا هما مجددان

رقم الحديث 521 [521] أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد قبلي هِيَ أَكثر من ذَلِك قَالَ أَبُو سعيد فِي شرف الْمُصْطَفى الخصائص الَّتِي امتاز بهَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الْأَنْبِيَاء سِتُّونَ خصْلَة قلت وَقد تتعقبها فِي كتابي الخصائص فزادت على ثَلَاثمِائَة كَانَ كل نَبِي يبْعَث إِلَى قومه خَاصَّة اسْتشْكل بِنوح فَإِنَّهُ أغرق أهل الأَرْض بدعوته وَلَوْلَا أَنه مَبْعُوث إِلَيْهِم لما وَقع ذَلِك وَقد يُجَاب بِمَنْع الْمُلَازمَة وَثمّ أجوبة أُخْرَى ذكرتها فِي التوشيح وَبعثت إِلَى كل أَحْمَر وأسود قيل المُرَاد بالأحمر الْبيض من الْعَجم وَغَيرهم وبالأسود الْعَرَب لغَلَبَة السمرَة فيهم وَغَيرهم من السودَان وَقيل المُرَاد بالأسود السودَان وبالأحمر من عداهم من الْعَرَب وَغَيرهم وَقيل الْأَحْمَر الْإِنْس وَالْأسود الْجِنّ فأيما رجل بِالْجَرِّ وَمَا زَائِدَة وَأعْطيت الشَّفَاعَة هِيَ الْعَامَّة الَّتِي تكون فِي الْمَحْشَر حينما يفزع إِلَيْهِ الْخَلَائق لِأَن الشَّفَاعَة الْخَاصَّة جعلت لغيره وَقيل الشَّفَاعَة فِي خُرُوج من فِي قلبه مِثْقَال ذرة من إِيمَان وَهِي أَيْضا خَاصَّة بِهِ

رقم الحديث 522 [522] وَذكر خصْلَة أُخْرَى بَينهَا النَّسَائِيّ فِي رِوَايَته فَقَالَ وَأُوتِيت هَذِه الْآيَات من خَوَاتِيم الْبَقَرَة من تَحت الْعَرْش وَلم يُعْطهنَّ أحد قبلي وَلَا يعطاهن أحد بعدِي

رقم الحديث 523 [523] أَعْطَيْت جَوَامِع الْكَلم قَالَ الْهَرَوِيّ يَعْنِي بِهِ الْقُرْآن جمع الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي الْأَلْفَاظ الْيَسِيرَة مِنْهُ الْمعَانِي الْكَثِيرَة وَكَلَامه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ بالجوامع قَلِيل اللَّفْظ كثير الْمعَانِي وَأرْسلت إِلَى الْخلق كَافَّة قد يسْتَدلّ بِهِ على أَنه مُرْسل إِلَى الْمَلَائِكَة وَهُوَ مَا اخْتَارَهُ السُّبْكِيّ وَأَنْتُم تنتثلونها أَي تستخرجون مَا فِيهَا يَعْنِي خَزَائِن الأَرْض وَمَا فتح الله على الْمُسلمين من الدُّنْيَا الزبيدِيّ بِضَم الزَّاي نِسْبَة إِلَى بني زبيد