فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ فَضْلِ سُورَةِ الْكَهْفِ ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ

رقم الحديث 809 [809] من حفظ عشر آيَات من أول سُورَة الْكَهْف عصم من الدَّجَّال قيل سَبَب ذَلِك مَا فِي أَولهَا من الْعَجَائِب والآيات فَمن تدبرها لم يفتتن بالدجال وَكَذَا فِي آخرهَا قَوْله تَعَالَى أفحسب الَّذين كفرُوا أَن يتخذوا عبَادي من دوني أَوْلِيَاء

رقم الحديث 810 [81] أَي آيَة مَعَك من كتاب الله أعظم قَالَ القَاضِي عِيَاض فِيهِ حجَّة لِلْقَوْلِ بِجَوَاز تَفْضِيل بعض الْقُرْآن على بعض وَفِيه خلاف فَمنع مِنْهُ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو بكر الباقلاني وَجَمَاعَة من الْفُقَهَاء وَالْعُلَمَاء لِأَن تَفْضِيل بعضه يَقْتَضِي نقص الْمَفْضُول وَتَأْويل هَؤُلَاءِ مَا ورد من إِطْلَاق أعظم وَأفضل فِي بعض الْآيَات والسور بِمَعْنى عَظِيم وفاضل وَاخْتَارَ ذَلِك إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَغَيره قَالُوا وَهُوَ رَاجع إِلَى عظم أجر قَارِئ ذَلِك وجزيل ثَوَابه وَالْمُخْتَار جَوَاز قَول هَذِه الْآيَة أَو السُّورَة أعظم وَأفضل بِمَعْنى أَن الثَّوَاب الْمُتَعَلّق بهَا أَكثر وَهُوَ معنى الحَدِيث الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم قَالَ الْعلمَاء إِنَّمَا ميزت آيَة الْكُرْسِيّ بِكَوْنِهَا أعظم لما جمعت من أصُول الْأَسْمَاء وَالصِّفَات من الإلهية والوحدانية والحياة وَالْعلم وَالْملك وَالْقُدْرَة والإرادة وَهَذِه السَّبْعَة أصُول الْأَسْمَاء وَالصِّفَات