فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ الْأَوْقَاتِ الَّتِي نُهِيَ عَنِ الصَّلَاةِ فِيهَا

رقم الحديث 826 [826] تشرق الشَّمْس ضبط بِضَم التَّاء وَكسر الرَّاء وَهُوَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ القَاضِي فِي شرح مُسلم وبفتح التَّاء وَضم الرَّاء وَهُوَ الَّذِي ذكره القَاضِي فِي الْمَشَارِق يُقَال شَرقَتْ الشَّمْس تشرق أَي طلعت وأشرقت تشرق أَي ارْتَفَعت وأضاءت فَمن قَالَ بِفَتْح التَّاء هُنَا احْتج بالأحاديث الْأُخَر فِي النَّهْي عَن الصَّلَاة عِنْد طُلُوع الشَّمْس وَالنَّهْي عَن الصَّلَاة إِذا بدا حَاجِب الشَّمْس حَتَّى يبرز وَحَدِيث حَتَّى تطلع الشَّمْس بازغة قَالَ فَهَذَا كُله يبين أَن المُرَاد بالطلوع فِي الرِّوَايَات الْأُخَر ارتفاعها وإشراقها وإضاءتها لَا مُجَرّد ظُهُور قرصها قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ مُتَعَيّن للْجمع بَين الرِّوَايَات

رقم الحديث 827 [827] لَا تشد الرّحال أَخذ بِظَاهِرِهِ أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَالْقَاضِي حُسَيْن فَقَالَا يحرم شدّ الرّحال إِلَى غير الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة كقبور الصَّالِحين والمواضع الفاضلة وَالصَّحِيح عِنْد أَصْحَابنَا أَنه لَا يحرم وَلَا يكره قَالُوا وَالْمرَاد أَن الْفَضِيلَة التَّامَّة إِنَّمَا هِيَ فِي شدّ الرّحال الى هَذِه الثَّلَاثَة خَاصَّة وَهَذَا الَّذِي إختاره إِمَام الْحَرَمَيْنِ والمحققون وآنقنني هُوَ بِمَعْنى أعجبني

رقم الحديث 828 [828] بقرني الشَّيْطَان فِي بعض الْأُصُول بقرني الشَّيْطَان والقرنان ناحيتا الرَّأْس ثمَّ قيل هُوَ على ظَاهره قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ الْأَقْوَى وَمَعْنَاهُ أَنه يدني رَأسه إِلَى الشَّمْس فِي هَذِه الْأَوْقَات ليَكُون الساجدون لَهَا من الْكفَّار كالساجدين لَهُ فِي الصُّورَة وَحِينَئِذٍ يكون لَهُ ولشيعته تسلط ظَاهر وَتمكن من أَن يلبسوا على الْمُصَلِّين صلَاتهم فَكرِهت الصَّلَاة حِينَئِذٍ صِيَانة لَهَا كَمَا كرهت فِي الْأَمَاكِن الَّتِي هِيَ مأوى الشَّيْطَان وَقيل المُرَاد بقرني الشَّيْطَان حزبه وَأَتْبَاعه وَقيل قوته وغلبته وانتشار فَسَاده

رقم الحديث 829 [829] بدا بِلَا همز أَي ظهر حَاجِب الشَّمْس أَي طرفها حَتَّى تبرز بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة فَوق أَي تصير الشَّمْس ظَاهِرَة بارزة بِأَن ترْتَفع

رقم الحديث 830 [83] خير بن نعيم بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة عَن بن هُبَيْرَة هُوَ عبد الله بن هُبَيْرَة فِي الرِّوَايَة الْآتِيَة الجيشاني بِفَتْح الْجِيم وَإِسْكَان الْيَاء وبالشين الْمُعْجَمَة مَنْسُوب إِلَى جيشان قَبيلَة من الْيمن عَن أبي بصرة بِالْمُوَحَّدَةِ وَالصَّاد الْمُهْملَة بالمخمص بميم مَضْمُومَة وخاء مُعْجمَة ثمَّ مِيم مفتوحتين مَوضِع

رقم الحديث 831 [831] مُوسَى بن عَليّ بِضَم الْعين على الْمَشْهُور نقبر بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَكسرهَا وَحين يقوم قَائِم الظهيرة هِيَ حَال اسْتِوَاء الشَّمْس وَمَعْنَاهُ حِين لَا يبْقى للقائم فِي الظهيرة ظلّ فِي الْمشرق وَلَا فِي الْمغرب المعقري بِفَتْح الْمِيم وَإِسْكَان الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْقَاف مَنْسُوب إِلَى معقر نَاحيَة بِالْيمن جرءاء عَلَيْهِ قومه كَذَا فِي جَمِيع الْأُصُول بجيم مَضْمُومَة جمع جريء بِالْهَمْز من الجراءة وَهِي الْإِقْدَام والتسلط وَذكر الْحميدِي فِي الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ بِالْحَاء الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة وَمَعْنَاهُ غضاب ذُو وغم قد عيل صبرهم بِهِ حَتَّى أثر فِي أجسامهم من قَوْلهم حري جِسْمه يحري ك ضرب يضْرب إِذا نقص من ألم وَغَيره قَالَ النَّوَوِيّ وَالصَّحِيح أَنه بِالْجِيم مَا أَنْت لم يقل من أَنْت لِأَنَّهُ يسْأَل عَن صفته لَا عَن ذَاته وَمَا لصفات من يعقل محضورة أَي تحضرها الْمَلَائِكَة حَتَّى يسْتَقلّ الظل بِالرُّمْحِ أَي يقوم مُقَابِله فِي جِهَة الشمَال لَيْسَ مائلا إِلَى الْمشرق وَلَا إِلَى الْمغرب وَهَذِه حَالَة الاسْتوَاء يقرب بِضَم الْيَاء وَفتح الْقَاف وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة أَي يدني وضوءه بِفَتْح الْوَاو المَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ فينتثر أَي يخرج الَّذِي فِي أَنفه يُقَال نثر وانتثر واستنثر مُشْتَقّ من النثرة وَهُوَ الْأنف وَقيل طرفه إِلَّا خرت بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة لأكْثر الروَاة وَرَوَاهُ بن أبي جَعْفَر بِالْجِيم خَطَايَا وَجهه المُرَاد بهَا الصَّغَائِر وخياشيمه جمع خيشوم وَهُوَ أقْصَى الْأنف وَقيل الخياشيم عِظَام رقاق فِي أصل الْأنف بَينه وَبَين الدِّمَاغ لَو لم أسمعهُ إِلَى آخِره قَالَ النَّوَوِيّ قد يسْتَشْكل هَذَا من حَيْثُ ظَاهره أَنه لَا يرى التحديث إِلَّا بِمَا سَمعه أَكثر من سبع مَرَّات وَمَعْلُوم أَن من سمع مرّة وَاحِدَة جَازَ لَهُ الرِّوَايَة بل يجب عَلَيْهِ إِذا تعين لَهَا وَجَوَابه أَن مَعْنَاهُ لَو لم أتحققه وأجزم بِهِ لما حدثت بِهِ وَذكر المرات بَيَانا لصورة حَاله وَلم ير أَن ذَلِك شرطا