فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مَنْ يُخْدَعُ فِي الْبَيْعِ

رقم الحديث 1533 [1533] ذكر رجل هُوَ حبَان بن منقذ لَا خلابة بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف اللَّام وباء مُوَحدَة أَي لَا خديعة أَي لَا يحل لَك خديعتي أَو لَا يلْزَمنِي خديعتك قَالَ لَا خيابة بياء مثناة تَحت بدل اللَّام وباء مُوَحدَة وَرَوَاهُ بَعضهم بالنُّون قَالَ القَاضِي وَهُوَ تَصْحِيف قَالَ وَكَانَ الرجل ألثغ يَقُولهَا هَكَذَا وَلَا يُمكنهُ أَن يَقُول لَا خلابة وَقيل إِنَّمَا هُوَ وَالِد خبان بن منقذ بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ وَكَانَ قد بلغ مائَة وَثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ قد شج فِي بعض مغازيه مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِحجر فأصابته فِي رَأسه مأمومة فَتغير بهَا لِسَانه وعقله لَكِن لم يخرج عَن التَّمْيِيز وَرُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل لَهُ مَعَ هَذَا القَوْل الْخِيَار ثَلَاثَة أَيَّام فِي كل سلْعَة يبتاعها قَالَ النَّوَوِيّ وَاخْتلف الْعلمَاء فِي هَذَا الحَدِيث فَجعله بَعضهم خَاصّا فِي حَقه وَأَن المغابنة بَين الْمُتَبَايعين لَازِمَة لَا خِيَار للمغبون بهَا وَإِن كثرت هَذَا مَذْهَبنَا وَمذهب الْأَكْثَرين