فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابٌ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ

رقم الحديث 1775 [1775] أَبُو سُفْيَان بن الْحَارِث هُوَ بن عَم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قيل اسْمه كنيته وَقيل اسْمه الْمُغيرَة على بغلة لَهُ هِيَ الَّتِي يُقَال لَهَا دُلْدُل وَلَا يعرف لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بغلة سواهَا أهداها لَهُ فَرْوَة اخْتلف هَل أسلم أم لَا بن نفاثة بِضَم النُّون ثمَّ فَاء ثمَّ مُثَلّثَة أَصْحَاب السمرَة هِيَ الشَّجَرَة الَّتِي بَايعُوا تحتهَا بيعَة الرضْوَان وَكَانَ رجلا صيتًا ذكر الْحَازِمِي أَنه كَانَ يقف على سلع فنادي غلمانه فِي آخر اللَّيْل وهم فِي الغابة فَيسْمعهُمْ قَالَ وَبَين سلع والغابة ثَمَانِيَة أَمْيَال فَاقْتَتلُوا وَالْكفَّار بِالنّصب مفعول مَعَه والدعوة فِي الْأَنْصَار بِفَتْح الدَّال يَعْنِي الاستغاثة والمناداة إِلَيْهِم هَذَا حِين حمي الْوَطِيس بِفَتْح أَوله وَكسر الطَّاء الْمُهْملَة قيل هُوَ التَّنور وَقيل شبه التَّنور يخبز فِيهِ وَيضْرب مثلا لشدَّة الْحَرْب الَّتِي يشبه حرهَا حره.

     وَقَالَ  الْأَصْمَعِي هِيَ حِجَارَة مُدَوَّرَة إِذا حمت لم يقدر أحد يطَأ عَلَيْهَا وَقيل هُوَ الضَّرْب فِي الْحَرْب وَقيل هُوَ الْوَطْء الَّذِي يطَأ النَّاس أَي يدقهم قَالُوا وَهَذِه اللَّفْظَة من فصيح الْكَلَام وبديعه الَّذِي لم يسمع من أحد قبل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرى حَدهمْ كليلا بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة أَي قوتهم ضَعِيفَة

رقم الحديث 1776 [1776] وأخفاؤهم جمع خَفِيف وهم المسارعون المستعجلون وَرُوِيَ وجفاؤهم بجيم مَضْمُومَة وبالمد وَفسّر بسرعانهم تَشْبِيها بحفاء المسيل وَهُوَ غثاوة وهم حسر بِضَم الْحَاء وَتَشْديد السِّين الْمَفْتُوحَة جمع حاسر أَي بِغَيْر درع رشقا بِفَتْح الرَّاء ومصدر وَقيل بِكَسْرِهَا اسْم للسهام الَّتِي يرميها الْجَمَاعَة دفْعَة وَاحِدَة واستنصر أَي دَعَا أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا بن عبد الْمطلب هَذَا مَوْزُون إِلَّا أَنه لم يقْصد فَلَا يُسمى شعرًا لِأَن الشّعْر قصد إِلَيْهِ وَاعْتمد إِيقَاعه مَوْزُونا مقفى وَقَوله أَنا النَّبِي لَا كذب أَي حَقًا فَلَا أفر وَلَا أزول وَإِنَّمَا انتسب إِلَى جده دون أَبِيه لشهرته فَرَمَوْهُ برشق من نبل هُوَ بِكَسْر الرَّاء لَا غير كَأَنَّهَا رجل من جَراد أَي قِطْعَة من جَراد إِذا احمر الْبَأْس هُوَ كِنَايَة عَن شدَّة الْحَرْب بحمرة الدِّمَاء الْحَاصِلَة فِيهَا فِي الْعَادة أَو لاستعار الْحَرْب واشتعالها كاحمرار الْجَمْر

رقم الحديث 1777 [1777] ومررت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُنْهَزِمًا هُوَ حَال من ضمير بن الْأَكْوَع وَإِلَّا فالنبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يجوز عَلَيْهِ الانهزام شَاهَت الْوُجُوه أَي قبحت