فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ إِثْبَاتِ حَوْضِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصِفَاتِهِ

رقم الحديث 2289 [2289] أَنا فَرَطكُمْ على الْحَوْض الفرط بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء والفارط هُوَ الَّذِي يتَقَدَّم الْوَارِد يصلح لَهُم الْحِيَاض والدلاء وَنَحْوهَا من أَمر الاسْتِسْقَاء فَمَعْنَى فَرَطكُمْ على الْحَوْض سابقكم إِلَيْهِ كالمهيئ لَهُ

رقم الحديث 2290 [229] وَمن شرب لم يظمأ بِالْهَمْز وَالْقصر أَي لم يعطش قَالَ القَاضِي ظَاهر هَذَا الحَدِيث يَقْتَضِي أَن الشّرْب مِنْهُ يكون بعد الحسا ب والنجاة من النَّار فَهَذَا هُوَ الَّذِي لَا يظمأ بعده وَقيل لَا يشرب مِنْهُ إِلَّا من قدر لَهُ السَّلامَة من النَّار قَالَ وَيحْتَمل أَن من شرب مِنْهُ من هَذِه الْأمة وَقدر عَلَيْهِ دُخُول النَّار لَا يعذب فِيهَا بالظمأ بل يكون عَذَابه بِغَيْر ذَلِك لِأَن ظَاهر الحَدِيث أَن جَمِيع الْأمة تشرب مِنْهُ إِلَّا من ارْتَدَّ وَصَارَ كَافِرًا قَالَ وَقد قيل إِن جَمِيع الْمُؤمنِينَ من الْأُمَم يَأْخُذُونَ كتبهمْ بأيمانهم ثمَّ يعذب الله من شَاءَ من عصاتهم وَقيل إِنَّمَا يَأْخُذهُ بِيَمِينِهِ الناجون خَاصَّة قَالَ القَاضِي وَهَذَا مثله

رقم الحديث 2293 [2293] فِي الثّقل بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَالْقَاف وَهُوَ الْمَتَاع وَنَحْوه

رقم الحديث 2295 [2295] كفي رَأْسِي أَي اجمعيه وضمي شعره بعضه إِلَى بعض أَيْلَة بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت وَفتح اللَّام قَرْيَة على سَاحل الْبَحْر قَالَ الْحَازِمِي هِيَ آخر الْحجاز وَأول الشَّام

رقم الحديث 2299 [2299] جربا بحيم مَفْتُوحَة ثمَّ رَاء ثمَّ بَاء مُوَحدَة ثمَّ ألف مَقْصُورَة وَحكي مدها وأذرح بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَضم الرَّاء وحاء مُهْملَة وَمن قَالَ بِالْجِيم صحف مَدِينَة فِي طرف الشَّام

رقم الحديث 2300 [23] أَلا فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة المصحية بتَخْفِيف أَلا وَهِي للاستفتاح وَخص اللَّيْلَة الْمظْلمَة المصحية لِأَن النُّجُوم ترى فِيهَا أَكثر وَالْمرَاد بالمظلمة الَّتِي لَا قمر فيهامع أَن النُّجُوم طالعة فَإِن وجود الْقَمَر يستر كثيرا من النُّجُوم آنِية الْجنَّة رُوِيَ بِالنّصب بإضمار أَعنِي وَنَحْوه وبالرفع خبر هِيَ مُقَدّر آخر مَا عَلَيْهِ بِالنّصب يشخب بِفَتْح أَوله وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَضم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتحهَا يسيل وأصل الشخب مَا خرج من تَحت يَد الحالب عِنْد كل غمزة وعصرة لضرع الشَّاة مئزابان بِالْهَمْز وعمان بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الْمِيم وَترك الصّرْف بَلْدَة بالبلقاء من الشَّام

رقم الحديث 2301 [231] لبعقر حَوْضِي بِضَم الْعين وَسُكُون الْقَاف وَهُوَ مَوضِع موقف الْإِبِل من الْحَوْض إِذا وردته وَقيل مؤخره أذود أَي أطْرد ترفض عَلَيْهِم أَي تسيل يغت بِفَتْح أَوله وَضم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسرهَا ثمَّ مثناة فَوق مُشَدّدَة أَي يدفق دفقا شَدِيدا متتابعاوروي بِضَم الْعين الْمُهْملَة وباء مُوَحدَة بِمَعْنَاهُ من الْعِنَب وَهُوَ الشّرْب بِسُرْعَة فِي نفس وَاحِد وَرُوِيَ يثعب بمثلثة وَعين مُهْملَة أَي ينفجر يمدانه بِفَتْح الْيَاء وَضم الْمِيم أَي يزيدانه ويكثرانه

رقم الحديث 2303 [233] قدر حَوْضِي كَمَا بَين أَيْلَة بِالْكَاف وَفِي نُسْخَة لما بِاللَّامِ وَصَنْعَاء قَالَ الْقُرْطُبِيّ هَذَا الِاخْتِلَاف فِي قدر الْحَوْض لَيْسَ مُوجبا للاضطراب فَإِنَّهُ لم يَأْتِ فِي حَدِيث وَاحِد بل فِي عدَّة أَحَادِيث مُخْتَلفَة الروَاة عَن جماعات من الصَّحَابَة سمعوها فِي مَوَاطِن مُخْتَلفَة ضربهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كل وَاحِد مِنْهَا مثلا لبعد أقطار الْحَوْض وسعته وَقرب ذَلِك من الأفهام لبعد مَا بَين الْبِلَاد الْمَذْكُورَة لَا على التَّقْدِير الْمَوْضُوع للتحديد بل للإعلام بِعظم قدر الْمسَافَة فَهَذَا يجمع الرِّوَايَات انْتهى وَإِن فِيهِ من الأباريق كعدد بِالْكَاف وَفِي نُسْخَة بِاللَّامِ