فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ تَوْقِيرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَرْكِ إِكْثَارِ سُؤَالِهِ عَمَّا

رقم الحديث 2358 [2358] إِن أعظم الْمُسلمين جرما من سَأَلَ قَالَ الْخطابِيّ هَذَا فِيمَن سَأَلَ تكلفا وتعنتا فِيمَا لَا حَاجَة لَهُ إِلَيْهِ لَا فِيمَن سَأَلَ لضَرُورَة وَقعت لَهُ والجرم الْإِثْم والذنب قَالَ صَاحب التَّحْرِير وَفِيه دَلِيل على أَن من عمل مَا فِيهِ إِضْرَار بِغَيْرِهِ كَانَ آثِما ونقر عَنهُ أَي بَالغ فِي الْبَحْث وَالِاسْتِقْصَاء

رقم الحديث 2359 [2359] وَلَهُم خنين ضبط بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وبالمهملة وَهُوَ صَوت الْبكاء إِن كَانَ من الْأنف فخنين بِالْمُعْجَمَةِ أَو من الْفَم فحنين بِالْمُهْمَلَةِ أولى كلمة تهديد ووعيد وَمَعْنَاهُ قرب مِنْكُم مَا تَكْرَهُونَ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى أولى لَك فَأولى أَي قاربك مَا تكره فاحذره مَأْخُوذ من الْوَلِيّ وَهُوَ الْقرب قارفت أَي عملت سوءا أَي زنى أهل الْجَاهِلِيَّة هم من قبل النُّبُوَّة سموا بِهِ لِكَثْرَة جهالاتهم لَو ألحقني بِعَبْد أسود للحقته قيل كَيفَ يتَصَوَّر هَذَا وَالزِّنَا لَا يثبت بِهِ السَّبَب وَأجِيب بِأَنَّهُ لم يبلغ بن حذافة ذَلِك فخفي عَلَيْهِ أَو يتَصَوَّر فِي وَطْء الشُّبْهَة الْمُغنِي بِكَسْر النُّون وَتَشْديد الْيَاء مَنْسُوب إِلَى معن بن زَائِدَة أحفوه أَي ألحوا عَلَيْهِ أرموا بِفَتْح الرَّاء وَتَشْديد الْمِيم المضمومة أَي سكتوا