فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

رقم الحديث 2404 [2404] أَنْت مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى أَي فِي استخلافك على الْمَدِينَة فِي هَذِه الْغَزْوَة خَاصَّة كاستخلاف مُوسَى هَارُون عِنْد ذَهَابه إِلَى الْمِيقَات وَبِهَذَا تبطل شُبْهَة الْمُعْتَزلَة والإمامية قَالَ القَاضِي وَيُؤَيِّدهُ أَن هَارُون الْمُشبه بِهِ لم يكن خَليفَة مُوسَى بل توفّي قبله بِمدَّة فاستكتا بتَشْديد الْكَاف أَي صمتا

رقم الحديث 2405 [245] فتساورت لَهَا بِالسِّين الْمُهْملَة ثمَّ وَاو ثمَّ رَاء أَي تطاولت لَهَا وَلَا تلْتَفت قيل المُرَاد النَّهْي عَن الِالْتِفَات عَن يَمِينه وشماله على ظَاهره وَقيل المُرَاد الْحَث على الْإِقْدَام والمبادرة إِلَى ذَلِك الْأَمر

رقم الحديث 2406 [246] يدوكون بِضَم الدَّال الْمُهْملَة وبالواو أَي يَخُوضُونَ وَيَتَحَدَّثُونَ فِي ذَلِك وَفِي نُسْخَة يذكرُونَ بِسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وبالراء حمر النعم أَي الْإِبِل الْحمر وَهِي أنفس أَمْوَال الْعَرَب يضْربُونَ بهَا الْمثل فِي نفاسة الشَّيْء وَقد تقرر أَن تَشْبِيه أُمُور الْآخِرَة بأعراض الدُّنْيَا إِنَّمَا هُوَ للتقريب إِلَى الأفهام وَإِلَّا فذرة من الْآخِرَة خير من الأَرْض بأسرها وأمثالها مَعهَا لَو تصورت

رقم الحديث 2408 [248] يدعى خما بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الْمِيم وَهُوَ غَدِير على ثَلَاثَة أَمْيَال من الْجحْفَة يُقَال لَهُ غَدِير خم ثقلين سميا بذلك لعظمهما وَكبر شَأْنهمَا وَقيل لثقل الْعَمَل بهما حرم الصَّدَقَة بِضَم الْحَاء وَتَخْفِيف الرَّاء الْعَصْر من الدَّهْر أَي الْقطعَة مِنْهُ

رقم الحديث 2409 [249] فَلم يقل فتح الْيَاء وَكسر الْقَاف من القيلولة وَهِي النّوم نصف النَّهَار