فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ النَّخْلَةِ

رقم الحديث 2811 [2811] وَإِنَّهَا مثل الْمُسلم أَي فِي كَثْرَة خَيرهَا ودوام ظلها وَطيب ثَمَرهَا ووجوده على الدَّوَام وَكَثْرَة الِانْتِفَاع بأجزائها حَتَّى النَّوَى كَمَا أَن الْمُسلم خير كُله فَوَقع النَّاس أَي ذهبت أفكارهم إِلَى أَشجَار الْبَوَادِي فَكَانَ كل إِنْسَان يُفَسر بِنَوْع من أَنْوَاعهَا لِأَن تكون بِفَتْح اللَّام روعي بِضَم الرَّاء أَي قلبِي وخلدي أَسْنَان الْقَوْم أَي كبارهم وشيوخهم بجمار بِضَم الْجِيم وَتَشْديد الْمِيم وَهُوَ الَّذِي يُؤْكَل من قلب النّخل يكون لينًا قَالَ إِبْرَاهِيم لَعَلَّ مُسلما قَالَ وتؤتي قَالَ القَاضِي وَغَيره لَيْسَ كَمَا توهمه إِبْرَاهِيم بل الَّذِي فِي صَحِيح مُسلم بِإِثْبَات لَا وَوَجهه أَن لَا لَيست مُتَعَلقَة بتؤتي بل بِمَحْذُوف تَقْدِيره وَلَا يتحات وَرقهَا وَلَا وَلَا مكررا أَي وَلَا يُصِيبهَا كَذَا وَلَا كَذَا وَلَكِن لم يذكر الرَّاوِي تِلْكَ الْأَشْيَاء المعطوفة ثمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ تؤتي أكلهَا كل حِين