فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ النَّارُ يَدْخُلُهَا الْجَبَّارُونَ وَالْجَنَّةُ يَدْخُلُهَا الضُّعَفَاءُ

رقم الحديث 2846 [2846] احتجت النَّار وَالْجنَّة قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا على ظَاهره وَأَن الله جعل فيهمَا تمييزا يدركان بِهِ وَلَا يلْزم دَوَامه وَسَقَطهمْ بِفَتْح السِّين وَالْقَاف أَي ضُعَفَاؤُهُمْ والمحتقرون مِنْهُم وعجزهم بِفَتْح الْعين وَالْجِيم جمع عَاجز أَي العاجزون عَن طلب الدُّنْيَا والتمكن فِيهَا والثروة والشوكة فَيَضَع قدمه هُوَ من أَحَادِيث الصِّفَات الَّتِي تفوض أَو تَأَول على أَن المُرَاد بالقدم من قدمه لَهَا من أهل الْعَذَاب أَو مخلوقا يُسمى بذلك قطّ قطّ بِسُكُون الطَّاء وبكسرها منونا وَغير منون أَي حسبي

رقم الحديث 2847 [2847] وغرتهم رُوِيَ بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالرَّاء ومثلثة أَي أهل الْجُوع والفاقة مِنْهُم وبكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الرَّاء ومثناة أَي أهل البله والغفلة فِي أُمُور الدُّنْيَا وَرُوِيَ وعجزتهم جمع عَاجز رجله أول بِالْجَمَاعَة من النَّاس كَمَا يُقَال رجل من جَراد أَي قِطْعَة مِنْهُ وَالْمرَاد قوم استحقوها وخلقوا لَهَا

رقم الحديث 2849 [2849] كَأَنَّهُ كَبْش قد ورد أَن الله خلق الْمَوْت فِي صُورَة كَبْش لَهُ أَرْبَعَة أَجْنِحَة لَا يمر علىأحد فيراه إِلَّا مَاتَ وَقد أوردته فِي كتاب البرزخ فاستغنى هَذَا الحَدِيث عَن التَّأْوِيل فَيَشْرَئِبُّونَ بِالْهَمْز أَي يرفعون صوتهم إِلَى الْمُنَادِي

رقم الحديث 2853 [2853] متضعف رُوِيَ بِكَسْر الْعين أَي متواضع متذلل خامل وَبِفَتْحِهَا أَي يستضعفه النَّاس وَيَحْتَقِرُونَهُ ويجيرون عَلَيْهِ لضعف حَاله فِي الدُّنْيَا عتل بِضَم الْعين وَالتَّاء وَهُوَ الجافي الشَّديد الْخُصُومَة بِالْبَاطِلِ جواظ بِفَتْح الحيم وَتَشْديد الْوَاو وإعجام الظَّاء وَهُوَ الجموع المنوع زنيم هُوَ الدعي فِي النّسَب

رقم الحديث 2855 [2855] عَارِم بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالرَّاء وَهُوَ الشرير الْمُفْسد الْخَبيث

رقم الحديث 2856 [2856] لحي بِضَم اللَّام وَفتح الْحَاء وَتَشْديد الْيَاء قمعة ضبط بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْمِيم الْمُشَدّدَة وبفتح الْقَاف مَعَ فتح الْمِيم المخففة وسكونها خندف بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالدَّال وَحكي فتح الدَّال وَفَاء وَهِي أم الْقَبِيلَة فَلَا تَنْصَرِف وَاسْمهَا ليلى بنت عمرَان بن الْحَارِث بن قضاعة أَخا بني كَعْب فِي نُسْخَة أَبَا بني كَعْب قَالَ القَاضِي وَهُوَ الصَّوَاب لِأَن كَعْبًا هَذَا هُوَ أحد بطُون خُزَاعَة وَابْنه قصبه بِضَم الْقَاف وَسُكُون الصَّاد أَي أمعاءه ثَنَا أَفْلح بن سعيد ثَنَا عبد الله بن رَافع مولى أم سَلمَة سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن طَالَتْ بك مُدَّة أوشكت أَن ترى قوما يَغْدُونَ فِي سخط الله وَيَرُوحُونَ فِي لعنته فِي أَيْديهم مثل أَذْنَاب الْبَقر هَذَا الحَدِيث أوردهُ بن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات.

     وَقَالَ  إِنَّه بَاطِل قَالَ وأفلح يروي الموضوعات عَن الثِّقَات وَتعقبه الْحَافِظ بن حجر فِي كتاب القَوْل المسدد ص37.

     وَقَالَ  هَذِه غَفلَة شَدِيدَة من بن الْجَوْزِيّ حَيْثُ حكم على هَذَا الحَدِيث بِالْوَضْعِ وَهُوَ فِي أحد الصَّحِيحَيْنِ وأساء بذلك وَهُوَ من عجائبه قَالَ وأفلح ثِقَة مَشْهُور وَثَّقَهُ بن معِين وَابْن سعد وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو حَاتِم وَتَابعه سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أخرجه بن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل