فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ

رقم الحديث 2955 [2955] قَالَ أَبيت أَي أَبيت أَن أعين أَنَّهَا أَرْبَعُونَ سنة أَو شهرا أَو يَوْمًا بل أرويها مجملة كل بن آدم يَأْكُلهُ التُّرَاب قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا مَخْصُوص يخص مِنْهُ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام بِالْحَدِيثِ الْوَارِد فيهم إِلَّا عجب الذَّنب بِفَتْح الْعين وَسُكُون الْجِيم وَهُوَ عظم لطيف فِي أَسْفَل الصلب وَهُوَ رَأس العصعص

رقم الحديث 2956 [2956] الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر قَالَ النَّوَوِيّ مَعْنَاهُ أَن الْمُؤمن مسجون فِيهَا مَمْنُوع عَن الشَّهَوَات الْمُحرمَة والمكروهة ومكلف بِفعل الطَّاعَات الشاقة فَإِذا مَاتَ استراح من هَذَا أَو انْقَلب إِلَى مَا أعد الله لَهُ من النَّعيم الدَّائِم والراحة الْخَالِصَة من المنغصات وَأما الْكَافِر فَإِنَّمَا لَهُ من ذَلِك مَا حصل فِي الدُّنْيَا مَعَ قلته وتكديره بالمنغصات فَإِذا مَاتَ انْقَلب إِلَى الْعَذَاب الدَّائِم وشقاوة الْأَبَد وللطبراني من حَدِيث بن عَمْرو الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن وسنته فَإِذا فَارق الدُّنْيَا فَارق السجْن وَالسّنة أَي الْقَحْط

رقم الحديث 2957 [2957] وَالنَّاس كنفته أَي جانبيه وَفِي نُسْخَة كنفه أَي جَانِبه أسك أَي صَغِير الْأُذُنَيْنِ

رقم الحديث 2959 [2959] أَو أعْطى فاقتنى أَي ادخر لآخرته وَفِي نُسْخَة فأقنى أَي أرْضى

رقم الحديث 2962 [2962] نقُول كَمَا أمرنَا الله أَي من الْحَمد وَالشُّكْر وَنَحْوه تتنافسون إلىآخره قَالَ الْعلمَاء التنافس الْمُسَابقَة وَكَرَاهَة أَخذ غَيْرك إِيَّاه وَهُوَ أول دَرَجَات الْحَسَد والحسد بِمَعْنى تمني زَوَال النِّعْمَة عَن صَاحبهَا والتدابر التقاطع وَقد يبْقى مَعَه شَيْء من الْمَوَدَّة أَو لَا يكون مَوَدَّة وَلَا بغض وَأما التباغض فَهُوَ بعد هَذَا وَلِهَذَا رتبت فِي الحَدِيث ثمَّ تنطلقون فِي مَسَاكِين الْمُهَاجِرين فيجعلون بَعضهم أُمَرَاء على بعض

رقم الحديث 2963 [2963] انْظُرُوا إِلَى من أَسْفَل مِنْكُم قَالَ بن جرير وَغَيره هَذَا حَدِيث جَامع لأنواع من الْخَيْر لِأَن الْإِنْسَان إِذا رأى من فضل عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا طلبت نَفسه مثل ذَلِك واستصغر مَا عِنْده من نعْمَة الله تَعَالَى وحرص على الازدياد وَإِذا نظر إِلَى من هُوَ دونه فِيهَا ظَهرت لَهُ نعْمَة الله فشكرها وتواضع وَفعل فِيهِ الْخَيْر

رقم الحديث 2964 [2964] نَاقَة عشراء هِيَ الْحَامِل الْقَرِيبَة الْولادَة فأنتج أَي تولى الْولادَة وَولد بِالتَّشْدِيدِ مَعْنَاهُ الأول لِلْإِبِلِ وَالثَّانِي للغنم كالقابلة للنِّسَاء انْقَطَعت بِي الحبال بِالْحَاء أَي الْأَسْبَاب ورثت هَذَا المَال كَابِرًا عَن كَابر أَي ورثته عَن آبَائِي الَّذِي ورثوه عَن أجدادي الَّذين ورثوه عَن آبَائِهِم كَبِير عَن كَبِير فِي الْعِزّ والشرف والثروة لَا أجهدك الْيَوْم بِالْجِيم وَالْهَاء أَي لَا أشق عَلَيْك بِشَيْء تطلبه أَو تَأْخُذهُ من مَالِي وَلابْن ماهان لَا أحمدك بِالْحَاء وَالْمِيم أَي بترك شَيْء تحْتَاج إِلَيْهِ أَو تريده

رقم الحديث 2965 [2965] إِن الله يحب العَبْد التقي الْغَنِيّ أَي غَنِي النَّفس الْخَفي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة أَي الخامل الْمُنْقَطع إِلَى الْعِبَادَة والاشتغال بِأُمُور نَفسه وَرُوِيَ بِالْمُهْمَلَةِ أَي الْوُصُول للرحم اللَّطِيف بهم وبغيرهم

رقم الحديث 2966 [2966] ورق الحبلة بِضَم الْحَاء المهملةوسكون الْمُوَحدَة وَهَذَا السمر بِفَتْح السِّين وَضم الْمِيم وهما نَوْعَانِ من شجر الْبَادِيَة بَنو أَسد هم بَنو الزبير بن الْعَوام بن خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى تعزرني على الدّين أَي توقفني على الْأَحْكَام والفرائض وَقيل تقومني وتعلمني وَقيل توبخني على التَّقْصِير فِيهِ

رقم الحديث 2967 [2967] آذَنت بِالْمدِّ وَفتح الذَّال أَي أعلمت بِصرْم بِضَم الْمُهْملَة أَي انْقِطَاع وَذَهَاب وَوَلَّتْ حذاء بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الذَّال الْمُعْجَمَة وَألف ممدودة أَي مسرعة الِانْقِطَاع صبَابَة بِضَم الْمُهْملَة الْبَقِيَّة الْيَسِيرَة من الشَّرَاب يبْقى أَسْفَل الْإِنَاء يتصابها أَي يشْربهَا كظيظ أَي ممتلئ قرحت أشداقنا أَي صَار فِيهَا قُرُوح من خشونة الْوَرق وحرارته