فهرس الكتاب

شرح السيوطى - بَابُ غِلَظِ تَحْرِيمِ قَتْلِ الْإِنْسَانِ نَفْسَهُ ، وَأَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ

رقم الحديث 109 [109] يتوجأ بِالْجِيم وهمز آخِره وَيجوز تسهيله ألفا يطعن خَالِدا مخلدا فِيهَا أبدا هُوَ مؤول بالمستحل أَو بطول الْمدَّة سما بِتَثْلِيث السِّين وَالْفَتْح أفْصح يتحساه بإهمال الْحَاء وَالسِّين يشربه فِي تمهل ويتجرعه

رقم الحديث 110 [11] لعن الْمُؤمن كقتله أَي فِي أصل التَّحْرِيم وَإِن كَانَ الْقَتْل أغْلظ زَاد فِي رِوَايَة البُخَارِيّ عقبه وَمن قذف مُؤمنا بِكفْر فَهُوَ كقتله وَمن ادّعى دَعْوَى كَاذِبَة قَالَ القَاضِي هُوَ عَام فِي كل دَعْوَى يتشبع فِيهَا بِمَا لم يُعْط من مَال يختال بِهِ أَو نسب ينتمي إِلَيْهِ أَو علم يتحلى بِهِ وَلَيْسَ من حَملته أَو دين يظهره وَلَيْسَ من أَهله ليتكثر بِالْمُثَلثَةِ وَضَبطه بَعضهم بِالْمُوَحَّدَةِ أَي ليصير مَاله كثيرا عَظِيما وَمن حلف على يَمِين صَبر كَاذِبَة كَذَا وَقع فِي الْأُصُول وَفِيه حذف قَالَ القَاضِي عِيَاض لم يَأْتِ فِي الحَدِيث هُنَا الْخَبَر عَن هَذَا الْحَالِف إِلَّا أَن يعْطف على قَوْله وَمن ادّعى إِلَى آخِره أَي وَكَذَلِكَ من حلف على يَمِين صَبر فَهُوَ مثله لَكِن ورد مُبينًا فِي حَدِيث آخر من حلف على يَمِين صَبر يقتطع بهَا مَال امْرِئ مُسلم هُوَ فِيهَا فَاجر لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان وَيَمِين الصَّبْر هِيَ الَّتِي ألزم بهَا الْحَالِف عِنْد الْحَاكِم وَنَحْوه وأصل الصَّبْر الْحَبْس والإمساك

رقم الحديث 111 [111] حنينا صَوَابه خَيْبَر.

     وَقَالَ  رجل قَالَ بن بشكوال هُوَ قزمان الطغري ويكنى أَبَا الفنداق الَّذِي قلت لَهُ أَي فِي شَأْنه وَتسَمى هَذِه اللَّام لَام التَّبْلِيغ آنِفا بِالْمدِّ وَالْقصر وَالْمدّ أفْصح أَي قَرِيبا فكاد بعض الْمُسلمين أَن يرتاب كَذَا فِي الْأُصُول بِإِثْبَات أَن والأفصح حذفهَا إِنَّه لَا يدْخل بِكَسْر إِن وَفتحهَا

رقم الحديث 112 [112] لَا يدع لَهُم شَاذَّة أَي الْخَارِجَة عَن الْجَمَاعَة وَكَذَا الشاذ قَالَ القَاضِي أنث الْكَلِمَة على معنى النَّسمَة أَو تَشْبِيه الْخَارِج بشاذة الْغنم وَمَعْنَاهُ لَا يدع أحدا على طَرِيق الْمُبَالغَة قَالَ بن الْأَعرَابِي يُقَال فلَان لَا يدع شَاذَّة وَلَا فاذة إِذا كَانَ شجاعا لَا يلقاه أحد إِلَّا قَتله وَالرجل الْمَذْكُور اسْمه قزمان قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ منافقا مَا أَجْزَأَ بِالْهَمْز أَي أغْنى أَنا صَاحبه أَي أبدا أَي أَنا أَصْحَبهُ خُفْيَة وألازمه أبدا لأنظر السَّبَب الَّذِي بِهِ يصير من أهل النَّار وذبابه بِضَم الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة المكررة طرفه الْأَسْفَل ثدييه تَثْنِيَة ثدي بِفَتْح الْمُثَلَّثَة يُقَال للرجل وَالْمَرْأَة فِيمَا ذكر الْجَوْهَرِي.

     وَقَالَ  بن فَارس الثدي للْمَرْأَة وَيُقَال لذَلِك الْموضع من الرجل ثندوة فَهُوَ فِي الحَدِيث اسْتِعَارَة

رقم الحديث 113 [113] قرحَة بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء وَاحِدَة القروح وَهِي حبات تخرج فِي بدن الْإِنْسَان كِنَانَته بِكَسْر الْكَاف جعبة النشاب بِفَتْح الْجِيم لِأَنَّهَا تكن السِّهَام أَي تسترها فنكأها بِالْهَمْز قشرها وخرقها فَلم يرقأ بِالْهَمْز لم يَنْقَطِع يُقَال رقأ الدَّم والدمع يرقأ رقوءا كركع يرْكَع رُكُوعًا سكن وَانْقطع خراج بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الرَّاء القرحة